السودان: مواكب جديدة ضد العسكر والتسوية السياسية

26 ديسمبر 2022
خرجت عشرات المواكب الكبيرة منذ الانقلاب العسكري (Getty)
+ الخط -

خرج آلاف السودانيين، اليوم الإثنين، في مواكب بالعاصمة الخرطوم، رفضاً للتسوية السياسية مع العكسر، وللمطالبة بتنحيهم عن السلطة.

وجاءت الدعوة للخروج من لجان المقاومة السودانية، التي كانت قد أطلقت على مواكب مليونية اليوم اسم "حراك خلاص"، وذكرت، في بيان لها، أن مواكب اليوم هي خطوة في درب الثورة "وليس سدرة منتهاها"، وأن هدفها واحد، هو إسقاط الانقلاب العسكري واقتلاع السلطة منه اقتلاعاً.

وتجمع المئات في محطة باشدار في الخرطوم، وكالعادة، حملوا أعلام بلادهم، وأنشدوا أناشيد الثورة، وهتفوا بسقوط العسكر وعودتهم إلى ثكناتهم، وتوجهوا من هناك نحو القصر الرئاسي بالخرطوم، قبل أن تواجههم الشرطة السودانية بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، لتدور اشتباكات ومواجهات بين الطرفين في محيط موقف شروني" وسط الخرطوم"، أدت إلى وقوع إصابات وحالات اختناق نُقلت إلى مستشفى قريب، فيما تكرر المشهد ذاته في مدينتى بحري وأم درمان.

ومنذ الانقلاب العسكري، خرجت عشرات المواكب الكبيرة والمليونيات، وفيها لقي نحو 122 شخصاً مصرعهم، وأصيب الآلاف، كما تعرض مثلهم للتوقيف بواسطة السلطات الأمنية.

وعلى صعيد التسوية السياسية، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" داخل تحالف قوى الحرية والتغيير عن نية التحالف عقد عدد من الورش خلال الأيام القادمة، بغرض تجميع الآراء بخصوص موضوعات لم يجرَ التعمق فيها أثناء توقيع الاتفاق الإطاري، وأهمها مؤتمر خاص بالعدالة الانتقالية، وإكمال عملية السلام، وكيفية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو/حزيران، وموضوع الإصلاح العسكري والأمني، وكذا ملف شرق السودان. وأشارت المصادر إلى أن ما ستخرج به تلك الورش والمؤتمرات سيكون أساساً للتفاوض بشأن الاتفاق النهائي المنتظر توقيعه في يناير/كانون الأول المقبل، نافية الدخول في إجراءات لتسمية رئيس الوزراء وبقية أسماء هياكل السلطة الانتقالية، كما أشارت المصادر إلى أن الاتصالات مستمرة مع الممانعين التوقيعَ على الاتفاق الإطاري، الرافضين كلَّ مراحلة العملية السياسية، ومنهم حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان، بمثل ما تستمر الاتصالات مع لجان المقاومة السودانية وتنظيمات أخرى تقول إنها مهمة لتكون جزءاً من العملية السياسية.  

المساهمون