الخلافات بين ترامب وهاريس تلقي بظلالها على موعد مناظرتهما التلفزيونية

04 اغسطس 2024
عرض السيرة الذاتية لهاريس خلال حملة انتخابية لترامب في بنسلفانيا، 31 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

ألقت الخلافات بين المرشحَين الرئاسيَّين الأميركيَّين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس بظلالها على موعد المناظرة التلفزيونية المرتقبة بينهما، في حين يسعى الرئيس السابق إلى كبح الزخم الذي تكتسبه حملة نائبة الرئيس.

وليل الجمعة - السبت، أعلن ترامب أنه اتفق مع شبكة فوكس نيوز لتنظيم مناظرة في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل مع منافسته الديمقراطية في انتخابات الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لكن هاريس التي ضمنت منذ الجمعة بطاقة الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، بحصدها تأييد أكثر من نصف مندوبيه في تصويت أجري عبر الإنترنت، لم توافق. فبعدما اتّهمت الملياردير الجمهوري بأنه "خائف"، قالت حملة هاريس إن على ترامب الالتزام بالموعد المحدد مسبقا لمناظرته مع الرئيس جو بايدن على شبكة "إيه بي سي". وكتبت هاريس عبر منصة إكس: "سأكون حاضرة في 10 سبتمبر/أيلول، كما وافق سابقاً... آمل أن أراه".

لكن ترامب رد أمس السبت على موقف نائبة الرئيس بالقول إنها "لا تمتلك القدرات الذهنية لخوض مناظرة حقيقية ضدي... سأراها في الرابع من سبتمبر/أيلول، أو لن أراها على الإطلاق". وكان مدير التواصل في حملة هاريس مايكل تايلر قد قال، في وقت سابق أمس السبت، إن على ترامب "أن يقلع عن هذه اللعبة وأن يحضر إلى المناظرة التي تعهّد المشاركة فيها في العاشر من سبتمبر/أيلول" على شبكة "إيه بي سي".

وكان بايدن البالغ 81 عاماً قد انسحب من السباق الرئاسي قبل أسبوعين بعد أدائه الكارثي في مناظرة أولى مع ترامب على شبكة "سي أن أن" في يونيو/حزيران الفائت. وفي حين كان من المتوقع الإبقاء على هذه المناظرة الثانية، أعلن الناطق باسم ترامب ستيفن تشانغ، الأسبوع الماضي، أنه "من غير المناسب" أن يُتفق على المناظرة قبل ترشيح هاريس رسميا.

ووفق ترامب، ستجرى المناظرة على شبكة فوكس نيوز في بنسلفانيا وأمام حضور. وقال المرشح الجمهوري إن موعد الرابع من سبتمبر/أيلول "مريح ومناسب" إذ يأتي قبيل بدء التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية.

ترامب وهاريس سينطلقان بجولة في ولايات مفصلية

يسعى الرئيس السابق إلى استعادة تقدّمه، فمنذ إعلان انسحاب بايدن تستفيد هاريس من ظروف مؤاتية مع جمعها تبرعات تخطت تلك التي جمعها خصمها، وتعبئة أكثر زخما، ناهيك عن تحقيقها نتائج أفضل في الاستطلاعات.

وشارك ترامب، عصر السبت، في تجمّع انتخابي في مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا، مع جاي دي فانس، مرشّحه لمنصب نائب الرئيس. وهاجم ترامب هاريس السيناتورة السابقة عن ولاية كاليفورنيا واصفا إياها بـ"المدعية العامة الماركسية" و"اليسارية المتطرفة المخبولة"، وقائلا إنها "فيلم رعب، ستدمر بلادنا".

كما استحضر مواضيعه المفضلة التي من شأنها برأيه أن تهدد الولايات المتحدة وتتمثل في الهجرة غير المنضبطة، والجريمة، ومخاطر "الحرب العالمية الثالثة" و"كساد مثل ما حصل عام 1929".

ويفترض أن تقبل هاريس رسميا، في الأيام المقبلة، ترشيح الحزب الديمقراطي لها للرئاسة التي ستجرى انتخاباتها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بعد انتهاء تصويت المندوبين المرتقب أن يختتم الاثنين.

كذلك يفترض أن تختار هاريس في الأيام المقبلة شخصية لتولي منصب نائب الرئيس في حال فازت بالرئاسة. وينطلق الثنائي بعد ذلك، بدءا من الثلاثاء، في جولة تشمل ما لا يقل عن سبع ولايات مفصلية خلال خمسة أيام، وفق ما أعلنت حملتها.