قالت القوات السودانية التشادية المشتركة، يوم الإثنين، إنها أفشلت محاولة تسلل 30 شخصاً إلى ليبيا، غالبيتهم من السودانيين.
ونسبت وكالة السودان للأنباء الحكومية، لقائد القوات المشتركة السودانية التشادية من الجانب السوداني، العميد سعد الهادي البلولة، قوله إن القوات المشتركة نفّذت العملية عبر منطقة أم جرس التشادية المتاخمة للحدود مع السودان، مبيناً أن من بين الذين ألقي القبض عليهم 22 سودانياً و5 إثيوبيين، و3 من دولة جنوب السودان.
وأشار البلولة إلى أن المجموعة أطلق سراحها لاحقاً بعد مساع واتصالات القوات المشتركة مع الجهات التشادية والأجهزة النظامية بالحدود، وذلك دعما لإنفاذ تفويض القوات في مجال محاربة الاتجار بالبشر.
وعلى الحدود السودانية الليبية التشادية، تنشط عصابات الاتجار بالبشر، والهجرة غير الشرعية، وتهريب السلاح، والسيارات غير المقننة. وسبق أن قرر السودان، في أكثر من مرة، إغلاق الحدود مع ليبيا، للحد من تلك الظواهر.
وأضاف البلولة، أن "تنفيذ العملية وتبادل المعلومات بشأنها واحد من إنجازات القوات السودانية التشادية في محاربة الهجرة غير الشرعية، بجانب مساهمة القوات في إرساء دعائم الأمن والسلام، وتوطيد العلاقات بين البلدين في المناطق الحدودية للدولتين".
من جهته، أمر والي ولاية غرب دارفور الحدودية، خميس عبد الله أبكر، بإعادة المقبوض عليهم إلى مناطقهم وبلدانهم الأصلية بالتنسيق مع حكومته، مؤكداً على أهمية إحكام التنسيق بين القوات المشتركة السودانية التشادية، وقيادات الإدارة الأهلية، لمعالجة الإشكالات الحدودية التي تنجم في فصل الحصاد.
وأنشأت القوات السودانية التشادية المشتركة في عام 2010 بموجب اتفاق بين الخرطوم وأنجمينا، وتتألف من 3 آلاف جندي، و360 شرطيا، على أن تنتشر في 1350 كيلومتراً، هي طول الحدود بين البلدين.