نُقل عن سفير الصين في برلين قوله، إن اعتزام ألمانيا انتهاج استراتيجية أكثر صرامة تجاه الصين يعكس عقلية الحرب الباردة، التي يمكن أن تعرّض التعاون بين ثاني ورابع أكبر اقتصادين في العالم للخطر.
وقال وو كين لصحيفة هاندلسبلات: "ما قرأته عن ذلك في وسائل الإعلام وأعرفه من خلال العديد من المحادثات أمر قلق للغاية بالنسبة لي. تعطي هذه الاستراتيجية انطباعا بأن الأيديولوجيا هي التي توجهها؛ فهي لا تستند إلى المصالح المشتركة لألمانيا والصين".
وفي مارس/آذار الماضي، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن بلادها تعمل على إعداد استراتيجية جديدة للتعامل مع الصين، وذلك خلال الأشهر المقبلة.
وتنظر الاستراتيجية الألمانية الجديدة بشكل أكثر واقعية لعلاقاتها مع الصين، وتهدف إلى تقليل اعتمادها على القوة الاقتصادية العظمى في آسيا.
وقال كين: "على حد علمي، إن الاستراتيجية تضخم المنافسة والمواجهة بين بلدينا بطريقة لا علاقة لها بالواقع. كما أنني أسمع أن بعض القيم وحقوق الإنسان يجب أن تكون شرطا أساسيا للتعاون في المستقبل.
وأضاف أنه في حال حدوث ذلك، فإنه سيضع عقبات في طريق التعاون بين البلدين.
وكان وفد برلماني ألماني رفيع المستوى قد كشف عن توجهه إلى تايوان، الأحد، تمهيداً لزيارة وزارية مرتقبة في فترة لاحقة من السنة، في خطوة من شأنها أن تؤجّج التوترات مع الصين.
وتأتي هذه الزيارة كبادرة "تضامن" مع تايوان التي تتمتّع بحكم ذاتي، والتي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، وفق ما كشفته شتراك تسيمرمان، رئيسة لجنة الدفاع البرلمانية لوكالة "فرانس برس"، الخميس.
وتعترض الصين على أيّ تبادلات رسمية مع تايوان، وردّت بغضب متنام على سلسلة من الزيارات لمسؤولين غربيين إلى الجزيرة.
(رويترز، العربي الجديد)