السفير التونسي يباشر مهامه في دمشق

21 مايو 2023
تسلم وزير خارجية النظام السوري أوراق اعتماد السفير التونسي (فرانس برس)
+ الخط -

تسلم وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، اليوم الأحد، أوراق اعتماد السفير التونسي في دمشق، بعد عودة العلاقات بين الجانبين.

وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن المقداد "تسلم نسخة من أوراق اعتماد محمد المهذبي، سفيراً مفوضاً فوق العادة للجمهورية التونسية لدى دمشق".

وكانت الرئاسة التونسية قد أعلنت نهاية الشهر الماضي تعيين المهذبي "سفيراً فوق العادة، ومفوضاً للجمهورية التونسية لدى سورية". ويشير مصطلح السفير فوق العادة إلى أنه ستكون لديه صلاحيات موسعة، ويمكنه القيام بإبرام الاتفاقيات والمعاهدات والعديد من الأمور الأخرى باسم الدولة التي يُمثلها دون الحاجة إلى الرجوع بالضرورة إلى حكومته المركزية.

وكان النظام السوري قد أعلن في 12 إبريل/ نيسان الماضي إعادة فتح سفارته في العاصمة التونسية، وتعيين سفير جديد على رأسها. وقال الجانبان في بيان مشترك إنه "تجاوباً مع مبادرة الرئيس التونسي قيس سعيد بتعيين سفير لبلاده في دمشق، قررت سورية إعادة فتح سفارتها بتونس وتعيين سفير على رأسها".

وعقب زيارة وزير خارجية النظام فيصل المقداد في 19 الشهر الماضي إلى العاصمة التونسية اتفق الجانبان "على تكثيف التواصل الثنائي في المرحلة المقبلة واستئناف التعاون الاقتصادي والأمني"، وفق بيان رسمي.

وخلال القمة العربية في جدة يوم الجمعة الماضي، عقد رئيس النظام السوري بشار الأسد والرئيس التونسي قيس سعيد اجتماعاً ثنائياً تطرق إلى "العلاقات الثنائية في مختلف المجالات"، بحسب وكالة "سانا" التي قالت إن بشار الأسد رحّب بعودة العلاقات مع تونس، مشيراً إلى "ضرورة تعزيز هذه العلاقات ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادي فقط، وإنما على المستوى الثقافي والفكري والشعبي".

من جهته، وصف الرئيس التونسي اللقاء الذي جمعه مع بشار الأسد بأنه كان "تاريخياً".

ونقل بيان لمكتب الرئيس التونسي عن سعيد قوله عقب الاجتماع "إنه بات مقتنعاً تماماً في الوقت الراهن بضرورة دعم بلاده لسورية".

ورأى مراقبون أن من الأسباب الرئيسية للانفتاح بين الجانبين الرغبة المشتركة في التنسيق الأمني، حيث تعج السجون السورية بمواطنين تونسيين متهمين بالانخراط في تنظيمات متطرفة عاملة في سورية، حيث تسعى السلطات التونسية للحصول على معلومات بشأنهم، خاصة ممن لديهم صلات مع مجموعات تنشط داخل تونس نفسها.

المساهمون