الرئيس الجزائري يعقد لقاء موسعاً مع قادة الأحزاب الأسبوع المقبل.. العين على الانتخابات الرئاسية

13 مايو 2024
الرئيس الجزائري يطمح لولاية ثانية، 10/10/2022 (آلان جوكار/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يعتزم عقد لقاء موسع مع قادة الأحزاب السياسية لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد والتوترات الإقليمية، قبل الإعلان عن الانتخابات الرئاسية في سبتمبر.
- تم توجيه الدعوات لقادة الأحزاب للمشاركة في اللقاء المقرر في 21 مايو، مع إبقاء جدول الأعمال مفتوحًا لمناقشة مختلف القضايا الوطنية والدولية، مما يعكس نهج الحوار والتشاور.
- يسعى اللقاء لإشراك الطبقة السياسية في القرارات الكبرى ومواجهة التحديات الوطنية، ممثلاً خطوة إيجابية نحو الانفتاح على جميع الأحزاب وتعزيز الحوار السياسي قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.

يعقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الأسبوع المقبل لقاء موسعاً مع قادة الأحزاب السياسية لمناقشة قضايا راهنة تخص أوضاع الجزائر السياسية والاقتصادية، على ضوء الوضع الإقليمي والتوترات الراهنة في الجوار، قبل أقل من شهر من توقيع مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل.

وتسلم قادة الأحزاب السياسية الممثلة في المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة أمس الأحد دعوة الرئيس الجزائري تبون للمشاركة في اللقاء الموسع يوم الثلاثاء 21 مايو/ أيار الجاري، وذلك لـ"استعراض مختلف القضايا المتعلقة بالشأن العام الوطني، لا سيما على ضوء الاستحقاقات السياسية المهمة المقبلة، فضلاً عن الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة"، حسب ما جاء في نص الدعوة.

وأبلغت الرئاسة الجزائرية قادة الأحزاب بإمكانية اقتراح أية قضايا ومسائل جديرة بأن تكون محل نقاش، حيث أبقت جدول الأعمال اللقاء المرتقب مع الرئيس الجزائري "مفتوحاً للأفكار وقابلاً للإثراء برؤية وروح وطنية". وأدرجت الرئاسة اللقاء في سياق "التكريس المتجدد لهذا النهج القائم على قاعدة الحوار والتشاور"، مضيفة أنه "سيكون مناسبة لاستعراض مختلف الانشغالات والاقتراحات التي تود الطبقة السياسية إبداءها".

وقال رئيس حزب "الكرامة" محمد الدواي، في تصريح لـ"العربي الجديد": "نعتبر اللقاء خطوة بالغة الإيجابية لإشراك المجتمع السياسي في الخيارات الكبرى وفي تحمّل الأعباء الوطنية"، مضيفاً أن الرئيس الجزائري "سبق له أن استقبل كل الأحزاب وكانت لقاءات مفتوحة، وكون أن الدعوة الرئاسية تتحدث عن جدول أعمال مفتوح وقابل للإثراء، فهذه إشارة إيجابية إلى أن الرئيس منفتح على كل المواضيع والقضايا، ولا يريد أن يقصي أي حزب لديه تمثيل في المجالس المحلية والولائية والوطنية".

ويأتي لقاء الرئيس الجزائري مع قادة الأحزاب السياسية قبل توقيعه في الثامن من يونيو/ حزيران المقبل مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يسعى لوضع قادة الأحزاب في صورة التطورات المحلية والرهانات والتحديات التي تواجهها الجزائر، وكذلك لشرح المبررات التي دفعته إلى تقديم الانتخابات عن موعدها. ويعود آخر لقاء مماثل مع قادة الأحزاب بهذا الشكل الموسع إلى ذلك الذي جرى في عهد الرئيس الجزائري الأسبق ليامين زروال في أكتوبر/ تشرين الأول 1998. وهذا أول لقاء يجمع عبد المجيد تبون مع قادة الأحزاب السياسية بشكل جماعي منذ استلامه السلطة نهاية عام 2019، بعد سلسلة لقاءات منفردة جمعته مع قادة الأحزاب السياسية كانت آخرها الشهر الماضي عندما التقى رؤساء أحزاب حركة مجتمع السلم وحركة البناء الوطني وصوت الشعب.

المساهمون