الجيش الجزائري يدعم خطة تبون بإنفاق مليار دولار في أفريقيا

06 مارس 2023
السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري (كريستوف أرشامبو/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الجيش الجزائري دعمه خطة الرئيس عبد المجيد تبون، والتي تقضي بضخ مليار دولار في مشاريع تنموية في أفريقيا، لمساعدة دول القارة وتحسين البنى التحتية، خاصة في منطقة الساحل المتاخمة للجزائر، ما سيسمح بتعزيز التعاون بين الجيش الجزائري وجيوش هذه الدول.

وقال رئيس أركان الجيش، الفريق أول السعيد شنقريحة، اليوم الاثنين، خلال لقائه قيادات المنطقة العسكرية الرابعة جنوبي الجزائر، إن "القرار الحكيم الذي اتخذه الرئيس تبون، والمعلن عنه خلال القمة الـ36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، والقاضي بضخ مليار دولار من أجل تفعيل آليات التضامن الأفريقي، سيسهم في الدفع بعجلة التنمية في القارة الأفريقية، لأنه لا يمكن للأمن والسلم أن يتحققا في أفريقيا من دون تنمية فعالة".

واعتبر شنقريحة أن هذه الخطوة "تعزز دور الجزائر الإقليمي والقاري، وسعيها الدائم لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار"، مضيفاً أن "الجزائر تظل رقماً مهماً في المعادلة الأفريقية وفاعلاً أساسياً في هذا المجال الحيوي".

ويرى المحلل السياسي الجزائري حسايم عيسى، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن ترحيب قيادة الجيش الجزائري بخطة تبون يأتي لكونها "تسمح بتوفير مزيد من عوامل الأمن وتثبيت السكان في منطقة الساحل، خاصة شمالي مالي والنيجر القريبة من الحدود الجزائرية، ويحد من الهجرة غير النظامية عبر الصحراء، ما سيخفف من حدة الأعباء الأمنية الملقاة على عاتق الجيش الجزائري في الوقت الراهن على الحدود الجنوبية"، مضيفاً أن "تحمّس الجيش لهذه الخطة لأنه سيكون معنياً بالمساهمة المباشرة في تنفيذها بالوسائل اللوجيستية، كما أنها ستعزز أطر التعاون بين الجيش الجزائري والقوات المسلحة للدول الأفريقية المعنية بالتمويل والمنح الجزائرية".

وكان رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن بن عبد الرحمن، أعلن خلال مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، نهاية الشهر المنصرم، أن تبون قرر تخصيص وضخ مليار دولار أميركي لفائدة مشاريع التنمية في أفريقيا عبر "الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية" لتمويل مشاريع تنموية في الدول الأفريقية، مضيفاً أن "الوكالة ستباشر إجراءات تنفيذ هذه المبادرة الاستراتيجية، بالتنسيق مع الدول الأفريقية الراغبة في الاستفادة منها".

المساهمون