الجزائر تحذر من انقسام الاتحاد الأفريقي بسبب الإصرار على انضمام إسرائيل كمراقب

08 اغسطس 2021
وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة (الأناضول)
+ الخط -

حذّر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة من أن الإصرار على ضم دولة الاحتلال الإسرائيلي كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي "قد يؤدي إلى تقسيمه"، منتقدًا محاولة رئيس الاتحاد، موسى فقي، الدفاع عن موقفه المؤيد بعد أن دفع باتجاه ضم إسرائيل من دون التشاور مع الدول الأعضاء.
وقال العمامرة، في تصريح لجريدة "الفجر" المحلية، إن "موسى فقي لا يدرك عواقب مثل هذه التصريحات والمواقف التي يكشف عنها، والتعنت والإصرار... مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى تقسيم الاتحاد الأفريقي"، مضيفًا أن تصريحات الأخير "لن تؤثر على موقف الممثليات الدبلوماسية السبع التي ستواصل العمل وتنسيق المواقف والمبادرات من أجل الوصول إلى الهدف المسطر"، في إشارة إلى كل من سفارات مصر وجزر القمر وجيبوتي وموريتانيا وليبيا في إثيوبيا، إضافة إلى الجزائر، والتي رفعت مذكرة لمفوضية السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي أكدت فيها اعتراضها على قبول دولة الاحتلال كعضو مراقب في الاتحاد.
 وأعلنت إسرائيل نيلها صفة المراقب في الاتحاد الأفريقي، في 22 يوليو/تموز الماضي، إثر حيلة وقف وراءها رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي محمد، من دون مشاورات بين الدول الأعضاء الـ55 في الاتحاد.

وجاءت خطوة الدول السبع بناء على تحرك من الجزائر، أول المعترضين على إعطاء الاحتلال هذه الصفة، تضمّنت تأكيداً على المقررات الواضحة للاتحاد منذ زمن طويل بالدعم الثابت للقضية الفلسطينية وإدانة الممارسات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني، و"التي تتعارض مع المصلحة العليا للاتحاد وقيمه ومثله ومقرراته" وفق بيان الدول المعترضة، والتي أشارت إلى أنّ قرار موسى فكي شكّل تجاوزاً إجرائياً وسياسياً غير مقبول منه لسلطته التقديرية.

المساهمون