جون كيربي: لا نهاية للأزمة قبل إفراج حماس عن جميع الرهائن
واشنطن تؤكد أن اتفاقاً حول الرهائن في غزة لا يزال "ممكناً"
أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم الاثنين، أن الولايات المتحدة لا يمكنها تأكيد مقتل مدنيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ويأتي الموقف الأميركي بعد ساعات من مجزرة إسرائيلية في رفح استُشهد فيها أكثر من 100 فلسطيني جلهم أطفال ونساء.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، إن "واشنطن لا تريد سقوط أي قتلى مدنيين، ولا نريد أن نرى أي إجلاء قسري في غزة"، مضيفاً: "الإسرائيليون ملزمون بسلامة الفلسطينيين الأبرياء خلال أي تحرك باتجاه رفح".
ورغم أنه جدد تأكيد تأييد واشنطن "للتوصل إلى هدنة إنسانية مطولة"، فقد شدد على أنه "لا نهاية للأزمة قبل أن تفرج حماس عن جميع الرهائن".
وبخصوص مقتل محتجزين وإصابة آخرين في قطاع غزة أخيراً، اعتبر جون كيربي أن "علينا أن نقبل احتمال وفاة بعض الرهائن". كما عبر عن سعادته لاستعادة رهينتين من قطاع غزة.
الخارجية الأميركية: الاتفاق على الإفراج عن الرهان مقابل هدنة ما زال ممكناً
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن مقابل إرساء هدنة في غزة لا يزال ممكناً، وستكون فوائده "هائلة".
وقال ميلر للصحافيين: "نعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن وسنواصل مساعينا" لتحقيقه.
وأضاف "نعتقد أن فوائد (إعلان) هدنة، والتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن هائلة، ليس فقط بالنسبة إلى الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم، ولكن أيضاً بالنسبة للجهود الإنسانية في غزة، وقدرتنا على البدء بالسعي إلى حل فعلي ودائم لهذا النزاع".
وكرر ميلر أقوال قادة حكومة الاحتلال حول وجود ألوية مسلحة لحماس في رفح، لافتاً إلى أنه "لا ينبغي أن يكون للضربات الإسرائيلية على رفح تأثير على مفاوضات الرهائن".
واشنطن: نعارض شنّ هجوم على رفح بدون حماية المدنيين
يواجه ما يقارب مليون و300 ألف نازح في المدينة مصيراً مجهولاً في حال مضى الاحتلال في مخطط الاجتياح المتوقع في الأيام المقبلة.
وقال ميلر إن الولايات المتحدة لا تعتبر عملية استعادة الرهينتين الدامية في رفح عملية واسعة النطاق، وما زالت تعارض شن هجوم بدون خطة لحماية المدنيين، مشيراً إلى أنه "بدون خطة ذات مصداقية كهذه ويمكنهم تنفيذها، فإننا لا نؤيد عملية عسكرية واسعة النطاق".
وحول المزاعم الإسرائيلية بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أفاد ميلر بأن واشنطن تسعى للحصول على مزيد من المعلومات من الوكالة وإسرائيل بشأن مزاعم وجود مركز قيادة لحماس أسفل مقر للوكالة في غزة.