بدأ أفراد الجاليات الجزائرية في الخارج الإدلاء بأصواتهم، اليوم الخميس، في الانتخابات التشريعية المبكرة، وسط توقعات بانخفاض نسبة التصويت، بسبب المقاطعة التي يتبناها قطاع واسع من الجزائريين في الخارج.
وتجري عملية تصويت الجزائريين في الخارج، وسط إجراءات صحية مشددة بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا.
ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين بالجداول الانتخابية بالجزائر 24 مليوناً و392 ألفاً و438 ناخباً، من بينهم 902 ألف و365 ناخباً بالخارج، فيما بلغ عدد المرشحين 10 آلاف و702 مرشح يتنافسون على 407 مقاعد في 58 ولاية، و4 مناطق مخصصة للجاليات الجزائرية بالخارج، فيما تستمر فترة المجلس الجديد 5 سنوات.
وتجرى الانتخابات في 13 ألفاً و236 مركزاً للتصويت (لجنة عامة) منها 43 في الخارج، تضم 61 ألفاً و108 مكاتب للتصويت (لجنة فرعية) من بينها 356 مكتباً في الخارج، و139 مكتباً متنقلاً للبدو الرحل خاصة في الولايات الجنوبية.
وصباح اليوم استقبلت القنصليات الجزائرية الـ19 في فرنسا الناخبين للاقتراع في الانتخابات التشريعية المبكرة التي ستبدأ في الداخل بعد غد السبت.
وتعد فرنسا أكبر دولة تحوي جالية جزائرية، ووفرت الممثلية الدبلوماسية الجزائرية كافة الشروط الضرورية لإنجاح العملية الانتخابية التي تدوم ثلاثة أيام حتى نهاية يوم السبت المقبل.
وفي تونس، وفرت القنصلية العامة تسعة مكاتب اقتراع، بعضها متنقل في المدن والبلدات التونسية.
وتوجد جالية جزائرية كثيفة في تونس، خاصة في مدن الكاف وقفصة وبنزرت، إذ يبلغ مجموع الناخبين في تونس أكثر من 14 ألف ناخب.
كما افتتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في المغرب، في أربعة مكاتب تتواجد في مقار القنصليات الثلاث في الرباط ووجدة والدار البيضاء، إضافة إلى مكتب في منطقة أحفير، ويبلغ تعداد الناخبين الجزائريين في المغرب 11 ألف ناخب.
وفي قطر، بدأت الجالية الجزائرية التصويت في مقر السفارة في الدوحة، صباح اليوم. بينما ألغي مكتب ثان كان مقررا إقامته في مدينة الخور.
بدوره، أعلن مكتب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في السعودية، عن تخصيص مكتبي تصويت للجالية الجزائرية على مدار ثلاثة أيام، حيث سيتم التصويت على مستوى مكتبين، الأول بمقر السفارة في الرياض، وكذا مكتب بفندق النمران بالخبر.
وفي وقت سابق، وجهت السفارات الجزائرية في بيانات، دعوات للرعايا الجزائريين المسجلين في القوائم الانتخابية للإقبال على مكاتب الاقتراع، لاختيار ممثليهم في البرلمان.
ويمنح القانون الانتخابي للجالية ثمانية مقاعد، يتم توزيعهم وفق الخارطة الانتخابية إلى أربع مناطق، تحوز كل منطقة على مقعدين، تستأثر فرنسا بأربعة مقاعد من مجموع الثمانية مقاعد، بسبب العدد الكبير للجالية الجزائرية المتواجدة في هذا البلد.
إلى ذلك، تشير التوقعات إلى أن نسبة التصويت في هذه الانتخابات بالنسبة للجالية المقيمة في الخارجة، ستبقى منخفضة على غرار الاستحقاقات السابقة، والتي لم تتجاوز عتبة 4 في المائة، خاصة بسبب مواقف الجالية من السلطة والمسار الانتخابي ودعمها للحراك الشعبي من جهة، واستيائها منذ أسبوعين من التدابير التي وصفتها بالتعجيزية لدخول البلاد بسبب كورونا، ورفض السلطات فتح مزيد من الرحلات الجوية لتمكين الجالية من العودة إلى البلدان التي قدموا منها.