جيش الاحتلال ينقل بقايا صاروخ جرى اعتراضه في هجوم إيران على إسرائيل

26 ابريل 2024
طائرة إسرائيلية تحمل بقايا الصاروخ الإيراني، 26 إبريل 2024 (جيش الاحتلال)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش الإسرائيلي يعلن عن اعتراض ونقل بقايا صاروخ أرض أرض إيراني في منطقة وادي يعيليم، بعد اكتشافه من قبل رحالة، مع تأكيد خلو الصاروخ من المواد الخطرة.
- الهجوم الإيراني على إسرائيل باستخدام صواريخ متنوعة كرد فعل على هجوم إسرائيلي في دمشق، بما في ذلك صاروخ "خرمشهر 4" ذو المدى الطويل و"خيبر شكن" السريعة والبعيدة المدى.
- إيران تنفي وقوع هجوم صاروخي على أراضيها وتعلن عن إسقاط مسيرات، فيما تستمر المواجهات والتوتر بين الطرفين مع استخدام تكتيكات متقدمة في الحرب الحديثة.

قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إن قواته نقلت من منطقة وادي يعيليم المجاورة لمدينة عراد بقايا صاروخ أرض أرض إيراني جرى اعتراضه كجزء من هجوم إيران على إسرائيل، وذلك بعد أن عثر رحالة عليه في مطلع هذا الأسبوع.

وأضاف الجيش في بيان أنه "وبإدارة قيادة المنطقة الجنوبية التابعة لقيادة الجبهة الداخلية، نُقل الصاروخ جوًا بواسطة مروحية (يسعور) تابعة لسلاح الجو. حيث رفعت المروحية الصاروخ غير المنفجر من خلال شماعة خاصة، ثم نُقل لمتابعة التعامل معه على الأرض من قبل قوات الإطفاء والإغاثة ولمتابعة دراسته".

وتابع أن "تضاريس المنطقة والوزن الثقيل للقطعة المتبقية من الصاروخ جعلت عملية النقل بالغة التعقيد. وقد تسنى إنجازها بفضل التحضير المسبق من قيادة الجبهة الداخلية وبمرافقة الهيئة التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، حيث جرى التأكد من خلو الصاروخ من المواد الخطرة خلال العملية"، وناشد جمهور الرحالة "اتباع التعليمات الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية عند مصادفة غرض مشبوه، وشدد على ضرورة تجنب ملامسة الصواريخ غير المنفجرة وإبلاغ الشرطة على رقم 100 إذا عُثِر عليها".

صاروخ إيراني
من عملية نقل الصاروخ/ جيش الاحتلال الإسرائيلي

وفي الـ13 من إبريل/ نيسان الحالي، بدأ هجوم إيران على إسرائيل حين شن الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع الجيش الإيراني هجمات مركبة على أهداف داخل إسرائيل باستخدام مجموعة متنوعة من المسيّرات والصواريخ محلية الصنع، وذلك رداً على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع الشهر الحالي.

وفي أول إعلان رسمي عن بدء هجوم إيران على إسرائيل، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان: "رداً على جرائم متعددة للكيان الصهيوني، منها استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، أطلقت القوات الجوفضائية عشرات الصواريخ والمسيّرات صوب أهداف إسرائيلية في الأراضي المحتلة".

وعن الصواريخ التي استخدمت خلال هجوم إيران على إسرائيل، قال المحلل العسكري الإيراني مرتضى موسوي، لـ"العربي الجديد"، إن "السلطات العسكرية الإيرانية حتى الآن لم تعلن عن نوعية الأسلحة التي استخدمت في الهجمات، لكن حسب بعض الصور والفيديوهات، يمكن القول إنه استُخدم عدد متنوع من الصواريخ الباليستية". وأشار موسوي إلى "استخدام صواريخ فاتح 110 الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب من أكثر من قاعدة جوية إيرانية"، موضحاً أن "الصاروخ نسخة مطورة من صاروخ زلزال 2 وبنظام توجيه محدث".

ولفت أيضاً إلى استخدام صاروخ "خرمشهر 4" أو ما يعرف أيضاً باسم "خيبر" من فئة صواريخ أرض أرض، يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، وهو بطول 13 متراً وقطر 1.5 متر ووزن 30 طناً. ويحمل الصاروخ رأساً حربياً بوزن 1500 كيلوغرام وسرعته خارج الجو تفوق 16 ماخاً وداخل الجو 8 ماخات، وفق موسوي. و"خرمشهر 4" من إنتاج وزارة الدفاع الإيرانية، وأزاح وزير الدفاع محمد رضا آشيتاني الستار عنه في 25 مايو/أيار 2023.

كما قال إنه على ما يبدو أيضاً، فقد استُخدمت صواريخ "خيبر شكن" (كاسر خيبر) التي يصل مداها إلى 1450 كيلومتراً وبطول 5.10 أمتار وقطر 800 ملم ووزن 4500 كيلوغرام.  ويحمل الصاروخ رأساً حربياً بوزن 500 كيلوغرام، فضلاً عن أن سرعته تصل إلى أكثر من 5 آلاف كيلومتر في الساعة، وفق موسوي. وأنتجت صناعات الحرس الثوري الإيراني هذا الصاروخ، وأزاحت الستار عنه في 11 فبراير/شباط 2022.

وعقب هجوم إيران على إسرائيل، أعلنت الأولى، في الـ19 من إبريل/نيسان الحالي، أنّها أسقطت مسيّرات عدّة وأنّه "ليس هناك هجوم صاروخي في الوقت الحالي" على البلاد، وذلك بعد سماع انفجارات قرب مدينة أصفهان في وسط البلاد.

وقال المتحدّث باسم وكالة الفضاء الإيرانيّة حسين داليريان عبر منصّة إكس إنّ مسيّرات عدّة "أُسقِطت بنجاح من جانب الدفاع الجوّي للبلاد، ولا توجد تقارير عن هجوم صاروخي حاليا". من جهتها، أفادت وكالة "فارس" للأنباء بأنّ دويّ "ثلاثة انفجارات" سُمِع قرب قاعدة شيكاري الجوّية التابعة للجيش قرب أصفهان.

المساهمون