الاحتلال يغلق الأراضي الفلسطينية ليومين وينشر آلاف الجنود في القدس

06 أكتوبر 2023
ثالث إغلاق في أقل من شهر (Getty)
+ الخط -

أعلن الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، فرض إغلاق شامل على الأراضي الفلسطينية لمدة يومين ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري، وشدد من إجراءاته في مدينة القدس المحتلة بنشر آلاف الجنود، تزامنا مع بدء "عيد بهجة التوراة" اليهودي.

وقال منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غسان عليان، في بيان، وفقاً لوكالة الأناضول: "بناء على تقييم الوضع الأمني وتوجيهات المستوى السياسي، سيتم فرض إغلاق شامل على منطقة يهودا والسامرة (الاسم اليهودي للضفة الغربية)، كما سيتم إغلاق المعابر مع قطاع غزة خلال أيام عيد بهجة التوراة اليهودي"، وأوضح أنه "يبدأ الإغلاق في منتصف ليلة الخميس-الجمعة 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسيتم رفعه في منتصف ليل السبت-الأحد، بناء على تقييم الوضع الأمني".

وأضاف: "خلال ساعات الإغلاق، سيسمح بمرور حالات إنسانية وطبية واستثنائية، بناء على موافقة منسق أعمال الحكومة في المناطق".

وفي القدس المحتلة، كثفت قوات الاحتلال، منذ ساعات فجر الجمعة، تواجدها في البلدة القديمة من المدينة ومحيطها، وداخل المسجد الأقصى.

وانتشر آلاف الجنود وعناصر الأمن بزي مدني في المدينة، كما نصبت حواجز حديدية للحد من حركة عبور المقدسيين نحو البلدة القديمة والوصول إلى الأقصى.

وبدت البلدة القديمة على وجه التحديد ثكنة عسكرية في وقت واصل فيه المئات من المستوطنين مسيرات استفزازية داخل البلدة وعند أبواب المسجد الأقصى.

كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها عند حواجز التفتيش الدائمة المقامة حول القجس المحتلة.

ويتزامن عيد "بهجة التوراة" مع اليوم الأخير من "عيد العرش" الذي بدأ في 29 سبتمبر/ أيلول 2023.

وهذه المرة الثالثة التي تغلق فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي الأراضي الفلسطينية خلال أقل من شهر بسبب الأعياد اليهودية، حيث أغلقتها في 18 سبتمبر/ أيلول 2023 بمناسبة السنة اليهودية الجديدة، ثم في الـ29 من الشهر نفسه بمناسبة "عيد العرش"، وفقاً لـ"الأناضول".

الرئاسة الفلسطينية: سنتخذ إجراءات دولية

في الأثناء، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، أنّ السلطة "ستتخذ إجراءات وخطوات في المحافل العربية والدولية، وعلى المستويات كافة، لمواجهة عدوان الاحتلال المستمر".

وقال أبو ردينة، في تصريح لتلفزيون فلسطين الرسمي، إنّ "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء، من خلال إصرارها على سياسة القتل والاقتحامات لمدننا وقرانا ومخيماتنا".

وأضاف أبو ردينة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية تتحملان المسؤولية عن "الجرائم الخطيرة التي يرتكبها جنود الاحتلال والمستعمرون في الأرض الفلسطينية كافة، وآخرها هجوم المستعمرين على المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم في بلدة حوارة، جنوب نابلس، وإعدام أربعة شبان في طولكرم وحوارة، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة".

وأشار أبو ردينة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "يشن حرباً بلا هوادة على الشعب الفلسطيني، وعلى مرأى من العالم".

وقال إن "هذا العدوان الإسرائيلي المتواصل لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله المشروع وتمسكه بثوابته وحقوقه، حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفاً: "إما السلام للجميع أو لا سلام لأحد وإما الأمن للجميع أو لا أمن لأحد".

المساهمون