اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، محافظ القدس عدنان غيث، بعد مداهمة منزله في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة.
وأفاد رئيس لجنة أهالي أسرى القدس، أمجد أبو عصب، في حديث مع "العربي الجديد"، باقتحام قوة من شرطة ومخابرات الاحتلال، منزل المحافظ غيث في بلدة سلوان، وتفتيشه والعبث بمحتوياته، قبل أن تقوم باعتقاله.
تضييقات ممنهجة بحق عدنان غيث
وأشار أبو عصب إلى أن هذا الاعتقال لغيث هو السابع عشر بحقه منذ توليه منصبه محافظاً للقدس في العام 2018، علماً بأن قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية، العميد آفي بلوت، كان قد أصدر أوامر بمنع عدنان غيث من دخول الضفة، تجددت على مدى ثلاث سنوات.
كما شملت تقييدات الاحتلال ضد غيث منعه من المشاركة في أي اجتماعات أو فعاليات، أو تقديم أي مساعدة لأبناء القدس.
ومثل هذه الإجراءات كانت طاولت في السابق أيضاً وزير شؤون القدس، المهندس فادي الهدمي، الذي اعتقل أكثر من مرة وقُيّدت حركته.
هذا الاعتقال لغيث هو الـ17 بحقه منذ توليه منصبه عام 2018
وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة محددة بشأن ما تسميه مكافحة ومنع أي أنشطة للسلطة الفلسطينية في القدس، سواء من خلال المحافظين أو الوزراء.
كما تحظر أي فعاليات فلسطينية، سواء كانت فنية أو ثقافية أو اجتماعية، متذرعة باتفاق أوسلو، الذي يحظر على السلطة الفلسطينية القيام بأي أنشطة رسمية من دون الحصول على موافقة الاحتلال.
وخلال العقد الماضي، حظرت تلك السلطات عشرات الفعاليات من مهرجانات ومعارض ومؤتمرات.
الاحتلال يجدد إغلاق 28 مؤسسة فلسطينية في القدس
وتزامن اعتقال عدنان غيث، مع تجديد سلطات الاحتلال أمس إغلاق 28 مؤسسة وجمعية وهيئة فلسطينية ناشطة في مدينة القدس المحتلة، في مقدمتها "بيت الشرق" و"نادي الأسير الفلسطيني"، وغيرها من المؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة.
وأعلنت سلطات الاحتلال، أنها ستواصل سياسة تمديد إغلاق هذه المؤسسات بحجة أنها "لن تسمح باختراق السيادة الإسرائيلية على القدس الموحدة"، على حد زعمها.
وجاء هذا الإعلان، خلال اجتماع تشاوري شاركت فيه أجهزة أمنية ووزارات إسرائيلية، من بينها ما تسمى قيادة الجبهة الداخلية ووزارة الأمن الداخلي، وجهاز المخابرات، إلى جانب بلدية الاحتلال في القدس.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
