الاحتلال يرفع مستوى التأهب على مختلف الجبهات مع دخول رمضان
حالة التأهب القصوى في المؤسسة الأمنية مستمرة
شرطة القدس المحتلة تتأهب أيضاً ليوم الجمعة الأول من رمضان
التقييدات الإسرائيلية دفعت مصلين إلى الصلاة خارج المسجد الأقصى
رفعت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حالة التأهب إلى أعلى المستويات وعلى مختلف الجبهات، بما في ذلك القدس المحتلة، والحواجز مع الضفة الغربية، مع بدء شهر رمضان.
وحاولت دولة الاحتلال شيطنة الشهر الفضيل طيلة الفترة الماضية ولا تزال، وسط مخاوف من انفجار الأوضاع، مع استمرار حرب الإبادة والتجويع التي تشنها على قطاع غزة، وفي ظل القيود التي تفرضها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى.
وذكر موقع "والاه" العبري، اليوم الثلاثاء، أنّ اليوم الأول من شهر رمضان الذي بدأ الاثنين في فلسطين، في ظل الحرب، مرّ دون أحداث استثنائية، لكن حالة التأهب القصوى في المؤسسة الأمنية مستمرة على حالها.
وتنشر شرطة الاحتلال الإسرائيلي المئات من عناصرها في مدينة القدس المحتلة كجزء من تعزيز وجودها الميداني، وكذلك وجودها على الحواجز، في وقت يتدفق المصلون إلى المسجد الأقصى، وتتأهب أيضاً ليوم الجمعة الأول من رمضان.
وبالإضافة إلى دخول فلسطينيي 48 والمقدسيين إلى المسجد الأقصى، ستسمح دولة الاحتلال بدخول فلسطينيين من الضفة الغربية، الذين تم تحديد عددهم بنحو 15 ألفاً فقط، في وقت أعلنت وحدة منسق شؤون الاحتلال في الأراضي الفلسطينية اليوم، السماح بوصول النساء من الضفة الغربية من سن 50 عاماً فما فوق، والرجال من 55 عاماً إلى صلاة الجمعة القريبة.
ودفعت التقييدات الإسرائيلية جزءاً كبيراً من المصلين إلى الصلاة خارج المسجد الأقصى، في الليلتين الماضيتين، الأمر الذي أدى إلى مشاحنات محدودة في المكان، فيما تخشى إسرائيل تطوّر الأمور خلال رمضان.
وأدى عشرات الشبان صلاتي العشاء والتراويح في الليلة الأولى من الشهر الفضيل خارج أبواب المسجد الأقصى، بعدما اعتدت قوات الاحتلال عليهم بالضرب ومنعتهم من الوصول إلى المسجد، فيما نجح عدد من المقدسيين وأهالي الداخل الفلسطيني المحتل في تجاوز العراقيل والدخول.
وكجزء من استعداداتها لرمضان، نفذت شرطة القدس المحتلة عمليات اعتقال واسعة لمقدسيين تشتبه بضلوعهم في "التحريض"، على حد وصفها، كما تم إبعاد العشرات من أبناء القدس والداخل الفلسطيني عن المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان، وذلك بإجراءات إدارية.
ومنذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار على المسجد الأقصى وإجراءات وقيود على دخول الفلسطينيين إليه، ما أدى لانخفاض أعداد المصلين بشكل غير مسبوق، حيث لم تتعد الأعداد سوى بضعة الآف في أيام الجمع، رغم أن الأعداد كانت تصل قبل ذلك إلى عشرات الآلاف، بينما كانت تصل إلى مئات الآلاف في أيام الجمع من شهر رمضان، وسط تحذيرات من فرض الاحتلال قيوداً حتى في أيام الجمع من شهر رمضان.