سورية: الإفراج عن سليمان هلال الأسد بعد اعتقاله 5 أعوام بتهمة القتل العمد

30 نوفمبر 2020
تم اعتقال سليمان هلال الأسد عام 2015 إثر قتله للعقيد في قوات النظام السوري حسان الشيخ (فيس
+ الخط -

أفرج النظام السوري، خلال الساعات الماضية، عن "سليمان هلال الأسد"، نجل ابن عم رئيس النظام بشار الأسد، بعد قرابة خمسة أعوام من اعتقاله على خلفية قتله عقيداً في قوات النظام، إثر خلاف مروري في مدينة اللاذقية.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن حالة من الذعر اجتاحت مدينة اللاذقية، الليلة الماضية، نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف من قبل مناصرين لـ "سليمان هلال الأسد"، حيث كانوا يحتفلون بنبأ إفراج النظام عن الأخير، بعد قرابة خمسة أعوام من اعتقاله.

وكان النظام اعتقل "سليمان الأسد" في آب/أغسطس عام 2015، وذلك إثر قتله للعقيد حسان الشيخ، من قوات النظام السوري، وسط مدينة اللاذقية، بعد تصادم مروري في منطقة دوار الأزهري، وجرى اعتقال "سليمان الأسد" في ذلك الوقت بعدما أثارت جريمته احتجاجاً واسعاً في اللاذقية، خاصة ضمن الموالين للنظام، إذ أن المقتول كان ضابطاً برتبة عقيد في مرتبات القوى الجوية التابعة للنظام.

وبحسب مصادر مفتوحة، فإن سليمان هو نجل "هلال الأسد" ابن عم بشار الأسد، وكان هلال الأسد قائد قوات "الدفاع الوطني" في مدينة اللاذقية وريفها ومؤسس مليشيات الدفاع في المنطقة، وقتل في معارك بناحية كسب قبيل عام من جريمة ابنه.

وقالت مصادر "العربي الجديد"، إن إعادة إطلاق سراح سليمان الأسد قد تضع اللاذقية مجدداً تحت تهديد التوتر، إذ أن الأخير لا يؤمَن جانبه ومعروف بقيامه بانتهاكات وجرائم بقوة السلاح والتسلط، الذي يستمده من قبل المليشيات التي يديرها.
وتقول المصادر إن "سليمان" لم يكن معتقلاً بتهمة جنائية موجهة إليه، ولم يكن يحاكم، بل إن عملية اعتقاله كانت وهمية بهدف حمايته، ريثما يتم إيجاد حل يخفف من احتقان أبناء طائفته وأقارب الضابط المقتول.

وتشير المصادر إلى أن طريقة الاحتفال بعودة "سليمان" إلى اللاذقية، وإطلاق النار فيها، تعد إشارة تحدّ من قبله لأهالي اللاذقية عموماً، وليس فقط للفئة التي طالبت بإعدامه على خلفية القتل العمد للعقيد، الذي كانت تهمته تجاوز سيارة "سليمان" على الطريق.

ونقلت المصادر أنباء سابقة عن أقارب العقيد المقتول، بأن القضاء التابع للنظام كان قد حكم بالسجن لمدة عشرين عاماً على "سليمان"، إلا أن خروجه في هذه الأيام يعني أنه لم يكن هناك أي حكم ولا حتى محاكمة، بل كان الهدف مراوغة ذوي المقتول والذين يطالبون بإعدام سليمان.


يشار إلى أن معظم أبناء عموم بشار الأسد يعملون في منطقة الساحل السوري على قيادة مليشيات محلية، تقاتل إلى جانب النظام وتقوم بممارسة انتهاكات بحق الأهالي في منطقة الساحل، كما تعمل في تجارة المخدرات والمواد المحظورة.