الأمم المتحدة: نتطلع إلى تشكيل حكومة لبنانية لتنفيذ الإصلاحات ومعالجة الأزمات

04 اغسطس 2021
ما زال المتضررون من الانفجار يكافحون من أجل توفير مستلزمات الحياة الأساسية (فرانس برس)
+ الخط -

قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنّ الأمم المتحدة والحكومة الفرنسية ستعقدان مؤتمراً دولياً لدعم الشعب اللبناني، اليوم الأربعاء، بعد سنة من الانفجار في بيروت.

وأكد، في تصريح له، أنّ نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، ستحضر المؤتمر من طرف الأمم المتحدة. وقال إنها ستؤكد "ضرورة دعم اللبنانيين والبلاد في خضم أزمة من أسوأ الأزمات في تاريخها الحديث، حيث يعيش أكثر من نصف اللبنانيين الآن في فقر، ويعاني واحد من كل ثلاثة من انعدام الأمن الغذائي، وحوالى أربعة ملايين شخص معرضون لخطر عدم الحصول على المياه الصالحة للشرب".

وقال دوجاريك إنّ "أمينة محمد ستؤكد أن الأمم المتحدة، تحت قيادة رئيس الوزراء المكلف، نجيب ميقاتي، تتطلع إلى سرعة تشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات ومعالجة الأزمات". وأكد دوجاريك رسالة الأمين العام للأمم المتحدة التي مفادها بأنّ الشعب اللبناني يتمتع بروح وإرادة للمضيّ قدماً، وأنّ المؤتمر "يشكل لحظة لإظهار الدعم السياسي القوي للبنانيين".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قد قالت، في بيان لها، وصلت إلى مكتب "العربي الجديد" في نيويورك نسخة منه، إنه بعد مرور عام على الأحداث المأسوية في لبنان، فإنّ الكثير من الأطفال ما زالوا متأثرين بالتبعات السلبية للانفجار.

وسبّب الانفجار تدمير مساحة واسعة من بيروت ومقتل أكثر من 200، من بينهم ستة أطفال وإصابة أكثر من 6500 شخص، من بينهم ألف طفل. وقالت المنظمة إنه مع تدمير المحال والأعمال التجارية، فإن عشرات الآلاف من العمال اللبنانيين والمقيمين فقدوا وظائفهم، وما زالوا يكافحون من أجل توفير مستلزمات الحياة الأساسية كالطعام والرعاية الصحية لأطفالهم. وتشير المنظمة إلى تفاقم الأوضاع بسبب تفشي مرض كورونا، وإلى أن الكثير من العائلات وجدت صعوبات في التعافي من آثار الانفجار في ظل الجائحة.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وبحسب البيان، أجرت المنظمة استطلاعاً مع قرابة 1200 عائلة، أظهر أنّ أكثر من 68% من العائلات التي شملها المسح لم تحصل على الرعاية الصحية أو الأدوية الضرورية لها منذ الانفجار.

وبحسب الاستطلاع، فإنّ بيوت أغلب العائلات بحاجة إلى تصليحات، ونصفها لم يشهد أي تغيير في وضعها. وأشار 40% من العائلات التي شملها الاستطلاع إلى أنّ إمدادها بالمياه تأثر منذ الانفجار. وحذّر مسؤولون في "يونيسف" من تدهور الأوضاع، وأكدوا ضرورة التغيير ومحاسبة المسؤولين والتعافي، وشددوا على أنه "إن لم يحدث ذلك، فإنّ البلاد قد تسير إلى الهاوية ونقطة اللاعودة".

هذا وتشير المنظمة إلى أن انفجار بيروت دمر أكثر من 160 مدرسة في بيروت، ما أثر في 85 ألف طالب. وحذرت المنظمة من عدم تمكّن الكثير منهم من العودة إلى الدراسة، وخاصة الفقراء. وأكدت المنظمة ضرورة أن تتسم أي تحقيقات بالشفافية من أجل معرفة سبب الانفجار ومحاسبة المسؤولين عنه وتحقيق العدالة للعائلات.

المساهمون