الحركة الإسلامية الأردنية تدعو إلى تنظيم "لقاء وطني جامع" لمواجهة مخاطر حكومة الاحتلال
دعت الحركة الإسلامية الأردنية، اليوم الاثنين، إلى تحرك أردني رسمي واتخاذ موقفٍ عربيٍ وإسلامي عاجل لوقف كافة الانتهاكات التي تمارسها حكومة بنيامين نتنياهو بحق المسجد الأقصى والقدس.
وطالبت الحركة في بيان تلاه المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" المهندس عبد الحميد الذنيبات خلال مؤتمر صحافي، اليوم، للتعبير عن رفض سياسات وممارسات إسرائيل التهويدية بحق القدس والمسجد الأقصى، كل أبناء الشعب الأردني بنخبه الوطنية وعشائره وقواه السياسية والشعبية إلى تنظيم لقاء وطني جامع، لمواجهة الخطر الإسرائيلي الذي يهدد الأردن وفلسطين.
وقال الذنيبات: "إنّنا أمام تطوّراتٍ مهمة، وتحديات خطيرة، لا تحتمل الصمتَ أو التسويفَ أو التأجيل. فالخطرُ داهمٌ، والتهديدُ حقيقيٌ ووشيكٌ"، وحذر من أنّ "الحكومةَ الإسرائيلية تمثّل أقصى درجات اليمين المتطرّف، وتحملُ أجندةً هي الأشد خطورة على الأردن، وتستهدفه وجودًا وكيانًا ونظامًا وهوية وطنية، وهي لا ترى فيه إلا ساحة لتصفيةِ القضية الفلسطينية".
وأضاف "كلُنا في الأردن وفلسطين ضد التوطينِ والوطنِ البديلِ والتهجير القسري، وكُلنا نرفض المشاريع التي يسعى اليمين الصهيوني المتطرّف لفرضها على حساب وطننا وهويتنا ووجودنا، فلا للفدرالية، ولا للكونفدرالية، ولا للترانسفير، ولا للسلام الاقتصادي".
ودعا المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" الحكومة الأردنية إلى إلغاء جميع المعاهدات والاتفاقيات الموقعة مع العدو الإسرائيلي والانفتاح الحقيقي على قوى المقاومة الفلسطينية التي تشكل رأس الحربة في تهشيم المشروع الإسرائيلي، والدفاع عن الأردن، وعلى رأس هذه القوى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدا ان جميع قوى المقاومة ترفض أي حلول على حساب الأردن.
وتابع "نحن ُفي الأردن، قد نختلف ونتباين حول بعض تفاصيلِ الشأن الوطني الداخلي بشقيه السياسي والاقتصادي، لكنْ حينَ يتعلّقُ الأمرُ بالدفاع عن الأردن في مواجهةِ الاستهداف، وبالدفاعِ عن القدس والأقصى، فإنَّ الأردن كلَه يغدو موحّدًا وجبهة وطنية قوية متماسكة".
وأشار إلى أن المقدسات الإسلامية والمسيحية مستهدفة ومستباحة، يسعى الاحتلال لاستكمال تهويدها والسيطرة عليها، مشددا على أن القدس كاملة، شرقيها وغربيها، عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، غير قابلة للتفاوض أو التنازل.
مطالبة بالاستماع للحركة الإسلامية وعدم إقصائها
وفي السياق، قال رئيس كتلة الإصلاح في مجلس النواب، النائب صالح العرموطي: "نمد يدنا لجميع الأحزاب والنقابات للعمل معا لأجل الوطن"، مطالبا قيادة البلاد بالاستماع للحركة الإسلامية وعدم إقصائها.
واضاف "الأردن اليوم مهدد وجودا وحدودا ونظاما، فالعدو أعلن الحرب على الأردن وهاجم حتى العاهل الأردني عبد الله الثاني رغم كل الاتفاقيات الموقعة"، داعيا إلى التعامل مع الحركة الإسلامية كملف سياسي وليس أمنياً.
بدوره، قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة إن الأردن يقف اليوم في مواجهة العدوان الإسرائيلي والحكومة اليمينية المتطرفة، مؤكدا ضرورة بناء جبهة أردنية واحدة، وضرورة مراجعة العلاقة مع الاحتلال.
ودعا العضايلة الحكومة الأردنية إلى إعادة العلاقات مع الحركات المقاومة لمواجهة أخطار الحكومات المتطرفة، متسائلا ما معنى أن يكون لمصر وقطر وتركيا علاقات مع حركة "حماس" مقابل حرمان الأردن من إقامة علاقات مع الحركة؟
وأدان منتدى النقب التطبيعي وما يسمى بالمسار الإبراهيمي، محذرا من أن يكون للأردن أي دور في هذا المسار.