اشتباه في محاولة كوريا الشمالية استخلاص البلوتونيوم لصناعة مزيد من الأسلحة النووية

04 مارس 2021
الأقمار الصناعية أظهرت عمل محطة بخار في مجمع يونغبيون النووي(Getty)
+ الخط -

كشفت صور التقطت، أخيراً، بالأقمار الصناعية أن كوريا الشمالية ربما تكون تحاول استخلاص البلوتونيوم لصنع المزيد من الأسلحة النووية في مجمعها الذري الرئيسي، وذلك بعد أسابيع من تعهد الزعيم كيم جونغ أون بتوسيع ترسانته النووية.

واستشهد موقع 38 نورث، المتخصص في دراسات كوريا الشمالية، بالصور على أنها تشير إلى أن محطة بخار تعمل بالفحم في مجمع يونغبيون النووي في الشمال تعمل بعد حوالي عامين من التوقف. لوحظ دخان يتصاعد من مدخنة المصنع في أوقات مختلفة من أواخر فبراير/ شباط وأوائل مارس/ أذار.

وبحسب الموقع، أمس الأربعاء، فإن هذا يشير إلى أن "الاستعدادات لإعادة معالجة الوقود المستهلك قد تكون جارية لاستخلاص البلوتونيوم اللازم لصنع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية". لكنه أضاف أن "هذا قد يعني أيضاً ببساطة أن المنشأة قيد الإعداد للتعامل مع النفايات المشعة".

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو غروسي، إن بعض المنشآت النووية في كوريا الشمالية استمرت في العمل، مشيراً إلى تشغيل محطة البخار التي تخدم مختبر الكيميائيات الإشعاعية في يونغبيون. المختبر هو منشأة يتم فيها استخراج البلوتونيوم عن طريق إعادة معالجة قضبان الوقود المستهلك المزالة من المفاعلات.

وقال غروسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقاً لموقع الوكالة على الإنترنت: "لا تزال الأنشطة النووية لكوريا الديمقراطية مصدر قلق بالغ. إن استمرار البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية يعد انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وهو أمر مؤسف للغاية". تشير كوريا الديمقراطية إلى الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

ويعد البلوتونيوم أحد مكونين رئيسيين لبناء أسلحة نووية إلى جانب اليورانيوم عالي التخصيب. ويحتوي مجمع يونغبيون، شمال العاصمة بيونغ يانغ، على مرافق لإنتاج كلا المكونين. ليس من الواضح بالضبط مقدار البلوتونيوم المستخدم في صنع الأسلحة أو اليورانيوم عالي التخصيب الذي تم إنتاجه في يونبيونغ وأين تخزنه كوريا الشمالية.

وفي عام 2018، قال مسؤول كوري جنوبي للبرلمان إن كوريا الشمالية قد تمتلك ما يتراوح ما بين 20 إلى 60 قنبلة.

وصلت الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة والتي تهدف إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي مقابل منافع اقتصادية وسياسية إلى طريق مسدود منذ انهيار القمة بين الرئيس دونالد ترامب وكيم في أوائل عام 2019.

ورفض ترامب دعوات كيم لتخفيف العقوبات على نطاق واسع مقابل تفكيك مجمع يونغبيون فيما اعتبر خطوة محدودة لنزع السلاح النووي لأن كوريا الشمالية قامت بالفعل بصنع أسلحة نووية ويعتقد أنها تدير منشآت سرية أخرى لصنع القنابل.

وفي يناير/كانون الثاني، تعهد كيم بتوسيع ترسانته النووية وكشف عن مجموعة من أنظمة الأسلحة عالية التقنية التي تستهدف الولايات المتحدة، قائلاً إن مصير العلاقات الثنائية يعتمد على ما إذا كانت واشنطن ستسحب سياستها العدائية تجاه كوريا الشمالية أم لا.

ويقول بعض الخبراء إن كيم يحاول الضغط على حكومة الرئيس جو بايدن للعودة إلى الدبلوماسية وتخفيف العقوبات على الشمال.

(أسوشيد برس)
 

المساهمون