استطلاع رأي: غالبية الأردنيين لا يثقون برئيس الحكومة ويرون الأمور تسير بالاتجاه السلبي

10 أكتوبر 2022
80% من الأردنيين يعتقدون أن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه السلبي (Getty)
+ الخط -

أظهر استطلاع رأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية (حكومية)، أن 68% من الأردنيين لا يثقون برئيس الوزراء بشر الخصاونة مقابل 32% يثقون به، فيما يرى 80% من المواطنين أن الأمور تسير بالاتجاه السلبي.

وبين الاستطلاع الذي أعلن المركز نتائجه في مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، وتناول بعض القضايا الراهنة بعد مرور عامين على تشكيل حكومة الخصاونة، أن 77% من الأردنيين لا يثقون بفريق حكومة الخصاونة مقارنة بـ 52% كانوا يثقون بها في استطلاع التشكيل في أكتوبر/تشرين الأول 2020، مسجلة انخفاضاً مقداره 19 نقطة.

ووفق نتائج الاستطلاع لم تنجح الحكومة في تنفيذ 19 بندا من أصل 22 تم تكليفها العمل عليه، فيما يعتقد 11% فقط من الأردنيين أن الحكومة نجحت في توفير فرص عمل.

وكشف الاستطلاع أيضاً عن تدني مستوى الثقة ببعض مؤسسات الدولة، حيث يثق فقط 47% من الأردنيين بالجامعات الحكومية و41% بوسائل الإعلام و17% بمجلس النواب و12% بالأحزاب.

كما أظهر الاستطلاع أن 80% من الأردنيين يعتقدون أن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه السلبي، بينما 18% فقط من الأردنيين يعتقدون أن الأمور تسير في الاتجاه الإيجابي.

ويعود ذلك حسب الاستطلاع إلى أسباب عدة، أبرزها تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وارتفاع معدلات البطالة، والتخبط الحكومي في اتخاذ القرارات، وانتشار الفساد والواسطة والمحسوبية.

ويرى غالبية الأردنيين، 85%، أن السياسات والإجراءات الاقتصادية الحكومية فشلت في التخفيف من الأعباء الاقتصادية أو الحد من ارتفاع الأسعار أو تقليل نسب الفقر والبطالة.

ووفق الاستطلاع فإن غالبية الأردنيين (61%) يرون إسرائيل مصدر التهديد للأمن الوطني الأردني، فيما يرى 54% أن إيران هي مصدر التهديد للأمن الوطني الأردني، و2% يعتقدون أن الحروب والتنظيمات الإرهابية هي مصادر التهديد للأمن الوطني الأردني.

وحول التهديد الداخلي، أشار الاستطلاع، إلى أن 23% من الأردنيين يرون أن الفساد وسوء الأوضاع الاقتصادية، والمخدرات والتهريب والأتاوات 14%، وكثرة الجرائم 7% هي مصادر التهديد الداخلية للأمن الوطني الأردني.

ونفذ الاستطلاع في الفترة ما بين 2 أكتوبر/تشرين الأول إلى 7 من الشهر نفسه، حيث إنّ عينة الاستطلاع توزعت على 1200 شخص ممن أعمارهم 18 سنة فأكثر، 50% ذكور و50% إناث، اختيروا بشكل عشوائي من 150 موقعًا يغطي المملكة كافة.

الواقع "أشد مرارة"

وتعليقا على نتائج الاستطلاع قال الكاتب الصحافي زياد الرباعي لـ"العربي الجديد"، إن نتائج الاستطلاع المتعلقة بالحكومة ورئيسها "ليست صادمة، لأن الواقع أشد مرارة وقسوة"، مضيفا أن هذه النتائج تكشف أن الحكومة "ساقطة شعبيا"، وأن الأوضاع "خطرة جدا".

وأضاف الرباعي أن هذه النتائج "تكشف حالة عدم الرضى من المواطنين عن السياسات المتبعة، وأن المطلوب هو تغير نهج إدارة الدولة في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، معتبرا أن النتائج تعطي صورة واضحة عن موقف الأردنيين أيضا تجاه ما أعلن من خطط للتحديث السياسي وكذلك الرؤية الاقتصادية للمستقبل والتوجهات حول الإدارة وتطوير القطاع العام.

ودعا الدول ألا تتعامل مع النتائج فقط، بل ما بعد النتائج والمخاطر المتعلقة بفقدان الثقة بالنهج السياسي القائم، والذي لا يلبي تطلعات المواطنين.

وحول رؤية غالبية الأردنيين أن إسرائيل مصدر التهديد للأمن الوطني الأردني، وصف النتائج بأنها "طبيعية في ظل الرفض الشعبي للعلاقة مع دولة الاحتلال"، مشيرا إلى أن الحكومة بررت توقيعها اتفاقية وادي عربة بالظرف السياسي في ذلك الوقت، لكن هي اليوم تقوم بأكثر من ذلك بالارتهان للغاز والماء القادم عبر اتفاقيات مع دولة الاحتلال وهو أمر مرفوض شعبيا.

المساهمون