أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، عن استشهاد شاب فلسطيني بالعشرينيات من عمره على المدخل الشمالي لمدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، بعد وقت قصير من إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، أنّ الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها باستشهاد الشاب يزن عمر جميل خصيب (23 عاماً)، عقب إطلاق الاحتلال النار عليه عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ قوات الاحتلال أغلقت الشوارع المؤدية إلى مخيم الجلزون شمال رام الله، وكذلك حاجز "الدي سي أو" المقام شمال المدينة ثم أعادت فتحها.
وزعم موقع "والاه" العبري أنّ الشهيد حاول تنفيذ عملية طعن قبل أن تطلق قوات الاحتلال النار عليه. وأضافت "إذاعة جيش الاحتلال" أنّ الشاب "حاول تنفيذ عملية الطعن بالقرب من بلدة بيتين، وفي أعقاب ذلك جرى إطلاق النار عليه من دون تسجيل إصابات في صفوف الجنود".
وأعلنت طواقم الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أنها تسلمت جثمان الشهيد يزن عمر خصيب، وتم نقله لمجمّع فلسطين الطبي ليتم تشييعه حسب ترتيبات عائلته.
من جانبها، أكدت مصادر محلية أنّ الشاب خصيب تعود أصوله إلى قرية قفين، شمال طولكرم شمال الضفة الغربية.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فقد وصل عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 89 شهيداً.
وأصيب 20 فلسطينياً بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية في قرية بيت دجن شرق نابلس شمال الضفة الغربية، والتي انطلقت من منزل الشهيد عاطف حنايشة في الذكرى الثانية لاستشهاده، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" الصحافي محمد أبو ثابت، وهو من بيت دجن.
وفي بلدة بيتا جنوب نابلس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد قمع المسيرة الأسبوعية في منطقة جبل صبيح، التي جاءت رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" الكاتب مجدي حمايل، وهو من بلدة بيتا.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، خلال تصدي أهالي قرية قريوت جنوب نابلس لاقتحام مستوطنين للقرية.
وأصيب 8 شبان بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، بعد قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمال الضفة، والتي خرجت تنديداً بجرائم الاحتلال ونصرة للأسرى في سجون الاحتلال، الذين يواصلون خطواتهم التصعيدية ضد إجراءات إدارة سجون الاحتلال لليوم الثاني والثلاثين، وفق ما أكدته مصادر محلية لـ"العربي الجديد".
ويُنفّذ الأسرى اليوم، وفقاً للبرنامج المستمر، كما في كل يوم جمعة، توحيد خطبة الجمعة في السّجون، بحيث تكون عن خطوة الإضراب عن الطعام في إطار حالة التعبئة المستمرة، إضافةً إلى "الاعتصام في السّاحات بعد صلاة الجمعة مع ارتداء اللباس البني" (لباس الشّاباص الخاص بالسجن)، كما تنفّذ بعض السّجون إضافةً إلى الخطوات الجماعية المشتركة، خطوات إضافية منها عرقلة (الفحص الأمنيّ - دق الشّبابيك) كما هو قائم في سجن "نفحة".
في شأن آخر، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستئناف المتعلق بتجميد قرار هدم مدرسة "تحدي 5" الأساسية المختلطة، في منطقة جب الذيب ببيت تعمر شرق بيت لحم جنوب الضفة، بحسب تصريحات لمدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية.
إلى ذلك، أصيب فلسطينيان بشظايا بقنابل الصوت، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في مسيرة ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية اللبن الغربي، غرب رام الله وسط الضفة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، أنه تعامل مع 5 إصابات بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل، وتم تقديم الإسعاف الأولي للمصابين ونقلهم للمستشفى.
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض، في تصريح صحافي، وقوع عشرات الإصابات بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، إضافةً للإصابات الأخرى بالرصاص.
ووسط تدابير قوات الاحتلال المشدّدة، وإغلاقات واسعة لمحاور الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة من القدس، أدى عشرات آلاف المصلين اليوم صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس عكرمة صبري، تطرق إلى ما يسمى بالتهدئة في وقت يواصل الاحتلال جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، فيما حذر صبري من تصعيد بات يتحدث عنه الاحتلال حتى قبل حلول الشهر الفضيل، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى إعمار الأقصى والاعتكاف به خلال شهر رمضان.
وكان آلاف المصلين الذين قدموا إلى البلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى قد اضطروا لقطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام بسبب قيام شرطة الاحتلال بإغلاق معظم محاور الطرق أمام حركة المركبات لتسهيل مرور آلاف اليهود، من مختلف أنحاء العالم، المشاركين في الماراثون السنوي الذي تقيمه سلطات الاحتلال في محيط البلدة القديمة من القدس.
من ناحية أخرى، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، فيما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أنّ الاحتلال اعتقل شابين من البلدة.
واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الجمعة، شاباً من داخل باحات المسجد الأقصى المبارك بحجة رفعه العلم الفلسطيني، كما اعتقلت أمس الخميس طفلين وشاباً مقدسيين، ومدّدت اعتقال آخرين، واعتقلت شاباً من بلدة جبع جنوب جنين، على حاجز عسكري قرب طولكرم شمال الضفة.
في شأن آخر، سلمت سلطات الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، جثمان الشهيد سفيان نواف عبد الحليم الخواجا (20 عاماً) من بلدة نعلين غرب رام الله، بعد 3 سنوات من الاحتجاز.
إلى ذلك، عمّ الإضراب الشامل، اليوم الجمعة، محافظة جنين حداداً على أرواح الشهداء الأربعة الذين ارتقوا في العدوان الإسرائيلي على المدينة، أمس الخميس، وهم: صالح بركات شريم (29 عاماً) ونضال أمين زيدان خازم (28 عاماً) ولؤي خليل الزغير (37 عاماً) والطفل عمر محمد عوادين (16 عاماً).