استُشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم السبت، بالقرب من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، بعد وقت قصير من إعلان إصابته بجروح برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أُصيب فتى آخر بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه، في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، باستشهاد الشاب رابي عرفة رابي (32 عاماً) متأثراً بجراحه الحرجة، إثر إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال عند حاجز "109" في قلقيلية.
وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الشاب رابي بالقرب من جدار الضم والتوسع العنصري المقام على أراضي قلقيلية، خلال محاولته دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للوصول إلى مكان عمله.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أفادت، في وقت سابق، في بيان مقتضب، بأنّ شاباً مُصاباً برصاصة في الرأس وصل إلى مستشفى "درويش نزال" الحكومي في قلقيلية، ووصفت حالته بالحرجة جداً.
⭕️ صور لـ شهيد قلقيلية رابي رابي. pic.twitter.com/YEmLVpnJIr
— صوت الأقصى (@Alaqsavoice) October 22, 2022
في سياق آخر، أفادت مصادر محلية "العربي الجديد"، بأنّ قوات الاحتلال أطلقت النار على الفتى محمد رجب أبو قطيش (15 عاماً)، بالقرب من حي الشيخ جراح، إلى الشمال من البلدة القديمة في القدس المحتلة، وزعمت قوات الاحتلال أنّ مستوطناً أُصيب بجروح خطيرة بعد تعرّضه للطعن.
ووفق المصادر، فإنّ قوات الاحتلال طاردت شاباً فلسطينياً، واقتحمت تلك القوات ملعباً لكرة القدم في مدينة القدس، وأطلقت النار بشكل كثيف على أحد الفتية، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
واعتقلت قوات الاحتلال والد الفتى أبو قطيش، المتهم بتنفيذ عملية الطعن في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بعد اقتحام منزله في ضاحية السلام إلى الشرق من القدس، حيث أكد والد الفتى قبيل اعتقاله، أنه لم يبلغ ولا علم له بكل ما ينشره الإعلام حول ظروف إصابة واعتقال ابنه.
من ملعب حي الشيخ جراح بالقدس الآن pic.twitter.com/Tx486PUF0m
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 22, 2022
المستوطنون يهاجمون المغير والبيرة والأهالي يتصدون لهم
فيما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه أهالي قرية المغير شمالي شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد تجمعهم بالقرب من المدخل الشرقي لصد محاولات لاقتحام المستوطنين أطراف قريتهم.
كما أطلق جنود الاحتلال القنابل المضيئة في سماء الأراضي المحاذية للمدخل، واندلعت مواجهات بين العشرات من القرية وقوات الاحتلال.
وقال عضو مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم، لـ"العربي الجديد"، إنّ عشرات مركبات المستوطنين توقفت عند مدخل القرية، وحاولوا اقتحام أراضيها على شكل مسيرة، فتجمع الأهالي لصدهم ثم تدخل جيش الاحتلال لتندلع المواجهات معه ويصاب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، قبل أنّ ينسحب المستوطنون على وقع المواجهات.
وتابع أبو نعيم أنّ أراضي القرية تتعرض لهجوم متكرر من قبل المستوطنين، وقد قاموا بالعديد من عمليات خلع الأشجار وتكسيرها وحرقها خلال الأشهر الماضية.
يُذكر أن فتى فلسطينياً كان قد استشهد في شهر يوليو/ تموز الماضي برصاص مستوطنين أطلقوا النار على مسيرة مناهضة للاستيطان.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، بعد تجمهر الشبان الفلسطينيين لصد هجمات من المستوطنين على المركبات الفلسطينية التي تمر من الحاجز العسكري الإسرائيلي على هذا المدخل، وعلى المنازل المجاورة.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان فيما قام الشبان بإطلاق المفرقعات النارية على الجنود.
ويعد المدخل الشمالي لمدينة البيرة نقطة تماس دائمة بين الشبان وقوات الاحتلال، بسبب إقامة جيش الاحتلال حاجزاً دائماً عليه، كما لقربه من مستوطنة بيت إيل ومعسكر جيش الاحتلال ومقر ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى اعتباره نقطة اعتداءات متكررة من المستوطنين، كونه مفترقاً يصل مدينة البيرة بشارع رئيسي يصل رام الله والبيرة بشمال وجنوب الضفة الغربية، ويمر منه كذلك المستوطنون، لا سيما مستوطنو بيت إيل المقامة على أراضي البيرة وقرى مجاورة.
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بلدة بدو شمال غربي القدس، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، وسط اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
على صعيد آخر، أبعدت قوات الاحتلال أربعة فتية فلسطينيين عن المسجد الأقصى لمدة 15 يوماً.
كما أُصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات اندلعت، الليلة الماضية، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، بعد اقتحامها بيت عزاء الشهيد عدي التميمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، حيث احتجزت تلك القوات الموجودين في بيت العزاء، وصادرت بطاقاتهم الشخصية وهواتفهم النقالة واليافطات وصور الشهيد.
في شأن آخر، اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم السبت، على قاطفي ثمار الزيتون في قرية التوانة جنوبي الخليل بالأراضي المهددة بالاستيلاء لصالح مخططات استيطانية.
وأغلقت قوات الاحتلال قرية التوانة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الخروج والدخول إليها، ودهم جنود الاحتلال والمستوطنون أراضي الفلسطينيين هناك، وأطلقوا قنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما أوقع إصابات بالاختناق، وعولج المصابون ميدانياً.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم السبت، شاباً فلسطينياً، من بلدة سلواد شرقي رام الله وسط الضفة، خلال مروره على حاجز عسكري مفاجئ قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة شرق رام الله.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز "برطعة" العسكري جنوب غربي جنين أمام حركة الفلسطينيين، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقلهم والتسبب في أزمات مرورية.