اتصالات دولية لتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد بعد الرد الإيراني

16 ابريل 2024
من تظاهرات في طهران لدعم الرّد الإيراني على إسرائيل، 15 إبريل (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ردود فعل دولية متواصلة على الهجمات الإيرانية ضد أهداف إسرائيلية، مع تأكيد الصين على قدرة إيران على التعامل مع الوضع وإدانتها للهجوم على السفارة الإيرانية في سورية.
- تأكيدات من وزير الخارجية الصيني والسعودي على دور بكين في تجنب التصعيد بالشرق الأوسط وتقدير لموقف إيران الدفاعي، مع تعزيز التواصل والتنسيق الدولي.
- تصاعد التوتر يدفع وزير الدفاع الأميركي والرئيس الكوري الجنوبي للتأكيد على دعم إسرائيل وضرورة الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على تأثير التوتر على أسعار النفط والاقتصاد العالمي.

لا تزال ردود الفعل الدولية مستمرة على الهجمات التي نفذتها إيران، ليل السبت – الأحد، ضد أهداف إسرائيلية، في إطار الردّ على اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي في غارة إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع الشهر الحالي، في محاولة لتجنيب المنطقة المزيد من الاضطراب، وفق التعبير الصيني.

وفي أحدث رودود الفعل، قالت الصين إنها تعتقد أن إيران قادرة على "التعامل مع الوضع بشكل جيد وتجنيب المنطقة المزيد من الاضطراب" مع الحفاظ على سيادتها وكرامتها، في إشارة إلى الهجوم على سفارة طهران في سورية والضربة الإيرانية في مطلع الأسبوع.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله لنظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي، أمس الاثنين، إن بكين تقدر تأكيد طهران على عدم استهداف دول المنطقة ودول الجوار. وقال وانغ أيضا إنه أشار إلى وصف إيران أفعالها بأنها محدودة وتم تنفيذها دفاعا عن النفس. وأضاف وانغ أن بكين تدين بشدة وتعارض بقوة الهجوم على السفارة، ووصف الأمر بأنه "غير مقبول".

وبعد إطلاع وانغ على موقف إيران، أخبره أمير عبد اللهيان بأن طهران تدرك التوتر في المنطقة، وترغب في ممارسة ضبط النفس وليست لديها أي نية لمزيد من التصعيد.

وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع تعهد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني، ودعت عدة دول إلى ضبط النفس. ومنذ الهجوم الصاروخي الذي وقع مساء السبت، استدعت دول عديدة السفراء الإيرانيين، كما استدعت طهران سفراء عدة دول غربية.

وذكرت وكالة شينخوا أن وانغ تحدث أيضا مع وزير الخارجية السعودي في اليوم نفسه، موضحا أن الصين مستعدة للعمل مع الرياض لتجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. وأفادت وسائل الإعلام الصينية الرسمية بأن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال إن المملكة "تتوقع بشدة" أن تلعب الصين دورا بناء ومهما في هذا الصدد، وإن بلاده مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع بكين للدفع من أجل وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة. وذكرت شينخوا أن الأمير فيصل قال إن السعودية "تثق تماما" بالصين، وترغب في الدفع من أجل تنمية مستدامة للتعاون الثنائي.

وتستمرّ ردود الفعل الدولية على الهجمات التي نفذتها إيران، ليل السبت – الأحد، ضد أهداف إسرائيلية، في إطار الردّ على اغتيال القائد في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي في غارة إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، مطلع الشهر الحالي، فيما تستمرّ إسرائيل بدراسة ردّها، وسط تحذيرات من أن تؤدي التطورات الأخيرة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق.

 وزير الدفاع الأميركي يؤكد أهمية استقرار الشرق الأوسط

وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى اتصالات هاتفية، أمس الاثنين، بنظرائه في الشرق الأوسط وأوروبا، عبر فيها عن دعمه لإسرائيل، لكنه شدد أيضا على ضرورة الاستقرار الإقليمي لمنع اتساع رقعة الصراع.

وأجرى أوستن اتصالات منفصلة، أمس الاثنين، مع ولي عهد البحرين ورئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ووزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر خالد بن محمد العطية. وأفاد البنتاغون بأنه أدان هجمات إيران خلال تلك المكالمات وقال إن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد الصراع.

وقال البنتاغون إن أوستن أبلغ نظراءه بأنه "في حين أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد، فإننا سنواصل الدفاع عن إسرائيل والجنود الأميركيين". وأضاف البنتاغون أن أوستن عبر خلال اتصاله بغالانت عن دعمه للدفاع عن إسرائيل و"أكد مجددا على الهدف الاستراتيجي المتمثل في الاستقرار الإقليمي".

رئيس كوريا الجنوبية يأمر برد وقائي على التوتر بالشرق الأوسط

وفي السياق، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم الثلاثاء، إنه يجب أن يكون هناك رد وقائي على أي عوامل خطر ناجمة عن التوتر في الشرق الأوسط بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل، وذلك بسبب اعتماد البلاد على إمدادات الطاقة من المنطقة. وقال يون في بداية اجتماع لمجلس الوزراء إن التوتر في الشرق الأوسط له تأثير مباشر على أسعار النفط العالمية، وهو ما يؤثر بدوره كثيرا على اقتصاد كوريا الجنوبية وسلسلة التوريد.

وتابع دون الخوض في تفاصيل: "يجب أن يكون هناك رد وقائي على عوامل الخطر المختلفة التي يمكن أن تنشأ". وأضاف يون أن 60 بالمئة من النفط الذي تستورده كوريا الجنوبية يعبر من خلال مضيق هرمز، وقال "الزيادة الكبيرة في تكاليف النقل وارتفاع أسعار النفط سيؤديان بشكل مباشر إلى صعود الأسعار بالنسبة لنا".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون