إيران لأميركا: أنت طرف في الحرب على غزة ولا يمكن أن تطلبي منا الوقوف جانباً

23 ديسمبر 2023
سيطرة جماعة الحوثي على إحدى الناقلات المتجهة إلى إسرائيل (الأناضول)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، مساء اليوم السبت، أن إيران لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، مضيفا أن وقوف الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي "خطأ استراتيجي"،  وأن الحل في البحر الأحمر ليس عبر تشكيل تحالف عسكري ضد الحوثيين وإنما من خلال وقف إراقة الدماء في قطاع غزة والضفة الغربية.

وتابع وزير الخارجية الإيراني في ختام مؤتمر طهران الدولي بشأن فلسطين، أن بلاده "تلقت خلال فترة السبعين يوما الماضية رسائل أميركية وغربية لكي تعمل على منع اتساع الحرب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لطالما طلبت "وقف عمليات "حزب الله" اللبناني ومجموعات مقاومة عراقية وسورية، فضلا عن القوات اليمنية، لكن لا يمكن أن تكون أنت طرفا في الحرب وفي الوقت ذاته تطلب من الآخرين الوقوف جانبا، هذا غير ممكن".

وأكد اللهيان أن أميركا وإسرائيل "قد وصلتا إلى المأزق في غزة"، لافتا إلى أن الحرب على غزة "شكلت تحديا لسمعة أميركا". مضيفا: "على الرغم من رغبة نتنياهو في مواصلة الحرب إلا أن حماة الكيان الصهيوني وصلوا إلى قناعة بأن استمرار الحرب ليس حلا".

باقري: إيران غير ضالعة في هجمات الحوثيين

إلى ذلك، نفى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، اليوم السبت، صحّة الاتهامات الأميركية لطهران بالضلوع في هجمات شنتها جماعة الحوثي في اليمن على سفن تجارية، قائلا إن الجماعة تتصرف من تلقاء نفسها.

وأكد أن "مزاعم بعض القوى كأميركا وكذلك الصهاينة بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة في المنطقة".

وقال باقري في تصريح لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، إن "المقاومة تمتلك أدوات قوتها وتتصرف بناء على قراراتها وإمكانياتها".

ونشر البيت الأبيض، أمس الجمعة، معلومات استخبارية أميركية تفيد بأن إيران زوّدت الحوثيين بطائرات مسيّرة وصواريخ، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية، بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس.

وشنّ الحوثيون الذين يسيطرون على أنحاء شاسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية مرتبطة بإسرائيل أو تبحر من موانئها أو إليها، مؤكدين أن هذه الهجمات تأتي "نصرة للشعب الفلسطيني" في الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، قد أعلن الثلاثاء الماضي، عن خطط لتشكيل تحالف متعدد الجنسيات لحماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر يسمى "عملية حارس الازدهار".

وقال أوستن خلال جولة له عبر المنطقة: إن "العمليات ستنضم لها بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا".

ورداً على هذه الإجراءات، قال كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام: إنّ "الجماعة لن تغير موقفها من الصراع في غزة بسبب تشكيل تحالف بحري متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر".

وأضاف أنّ التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة "لا داعي له أساساً"، وأن المياه المحاذية لليمن آمنة للجميع باستثناء السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى إسرائيل.