إصابات بقمع الاحتلال فعالية ضد الاعتداء على أهالي برقة الفلسطينية ومستوطنون يقتحمون "حومش"
أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الخميس، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اندلعت بعد قمع مسيرة على مدخل قرية برقة شمال نابلس شمالي الضفة الغربية دعماً وإسناداً لأهالي برقة في وجه ما يتعرضون له من اعتداءات من قبل الاحتلال والمستوطنين.
وأفاد مراسل "العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال بعدما أغلقت بالسواتر الترابية مدخل برقة الرئيس، أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان والمنازل بشكل كثيف، ما أدى لاندلاع مواجهات.
لقطاتٌ من المواجـــهات بين شبّان وقوات الاحتلال على مدخل قرية برقة شمال غرب نابلس .
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 23, 2021
📷 ضرار أبو عمر pic.twitter.com/mRM4fhsMXD
ولاحقت قوات الاحتلال الشبان إلى داخل القرية، وسط إطلاق مكثف لقنابل الغاز، موقعة إصابات، بينهم صحافيين.
إصابات بالرصاص معدني
من جانبه، قال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس أحمد جبريل لـ"العربي الجديد": "إن طواقم الهلال تعاملت مع 5 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط و18 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات برقة".
وتأتي هذه الاعتداءات، استجابة لدعوات فصائلية ومن أهالي برقة لتنظيم مسيرة رفضاً للاعتداءات التي تتعرض لها برقة، والتي كان آخرها إغلاق قوات الاحتلال منذ الصباح الباكر الطرق الثلاث الرابطة بين قرية برقة والشارع الواصل بين مدينتي جنين ونابلس بالسواتر الترابية.
وخلال المسيرة رفع الفلسطينيون أعلام فلسطين، وهتفوا ضد إجراءات الاحتلال، رغم الأجواء الماطرة، وحينما اتجهت المسيرة إلى مدخل برقة المغلق قمعتها قوات الاحتلال ولاحقت المشاركين فيها إلى داخل القرية.
وشددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية، كما أغلقت الشارع المؤدي إلى بلدة بزاريا القريبة، لتأمين مسيرة للمستوطنين باتجاه مستوطنة "حومش" المخلاة.
وتعرضت قرية برقة منذ يوم الخميس الماضي، إلى سلسلة اعتداءات من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، حيث تعرض 45 منزلاً في القرية لاعتداءات طيلة الأسبوع الماضي، بعد الإعلان عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين بجروح بعملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة "حومش".
تزامناً، اقتحم مئات المستوطنين بمسيرة استفزازية سيراً على الأقدام مستوطنة "حومش" المخلاة، فيما حذر الأهالي من خطورة أية محاولة للاحتلال والمستوطنين لإعادة الاستيطان في المستوطنة.
#صور.. قافلة من حافلات ومركبات تقل المستوطنين، تتجه إلى مستوطنة "حومش". pic.twitter.com/Go1l9aoNeL
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 23, 2021
وقال الناشط ضرار أبو عمر لـ"العربي الجديد": "إنه لن يتم السماح للمستوطنين بالعودة إلى (حومش) مهما كلف الأمر، وهذا يضع برقة والقرى المجاورة في عين العاصفة والاستهداف، ومن الممكن أن نكون أمام مجازر جديدة ترتكب بحقنا، وهذا لن نسمح به إطلاقاً".
عائلة مواطنة مقدسية ترفض تحذيرا إسرائيليا
على صعيد منفصل، رفضت عائلة المواطنة المقدسية فاطمة سالم من الشطر الغربي لحي الشيخ جراح في مدينة القدس، تحذيراً وجهته لها شرطة الاحتلال من المشاركة في أية فعاليات دعم وإسناد ينظمها ناشطون ومتضامنون دون إخلائها من منزلها وأرضها.
واقتحم عناصر من شرطة الاحتلال منزل العائلة وسلموها استدعاء للمثول أمام محكمة إسرائيلية ستعقد في الثلاثين من الشهر الحالي، دون تحديد دواعي جلسة المحكمة.
وأفادت المسنة سالم في حديث لـ"العربي الجديد" بأن شرطة الاحتلال لم تبلغها بدواعي انعقاد جلسة المحكمة، واكتفت بالطلب منها حضور الجلسة، وعدم المشاركة في فعاليات التضامن التي تقام في محيط المنزل.
يذكر أن جمعيات استيطانية يقودها عضو بلدية الاحتلال المتطرف أرييه كينغ كانت سلمت العائلة إخطاراً بإخلاء المنزل وقطعة أرض تجاوره مطلع الشهر الحالي، بادعاء أنها مملوكة لليهود، الأمر الذي رفضته العائلة وأكدت أنها لن تغادره تحت أي ظرف.
وكانت منازل المواطنين المقدسيين في حي الشيخ جراح والمعروف بكبانية أم هارون عرضة لاعتداءات نفذها مستوطنون الأسبوع الماضي، طاولت ممتلكاتهم، حيث أعطبوا إطارات 8 سيارات وأصابوا مواطناً من عائلة الشويكي بجروحه مختلفة.
ويتهدد الإخلاء عشر عائلات مقدسية تقطن حي الشيخ جراح كانت تسلمت هي الأخرى قبل نحو شهر أوامر إخلاء من جمعيات استيطانية.
اقتحام المسجد الأقصى
إلى ذلك، اقتحم مستوطنون بقيادة عضو الكنيست الإسرائيلية موشيه فيغلن، المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، وتلقوا شروحات عن الهيكل المزعوم، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.