أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إصابة 14 فلسطينياً بجروح بالرصاص الحي والمعدني خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله. فيما أشارت تلك المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شقيقين لأحد الشبان تحاول قوات الاحتلال اعتقاله، وسط معلومات غير مؤكدة عن اعتقال زوجة الشاب.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بوقوع 10 إصابات بالرصاص الحي وإصابتين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وصلت إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله من مخيم الأمعري، جميعها وُصفت بالطفيفة.
في هذه الأثناء، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم الأمعري، وخلال انسحابها اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري بآلياتها وقواتها الخاصة، وداهمت منزلاً في المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بينها وبين الشبان، ما أوقع إصابتين في صفوف الشبان جرى نقلهما بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج".
من جانب آخر، أُصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق، كما جرى إخلاء جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، إثر مواجهات اندلعت غرب مدينة طولكرم.
وأكد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مجموعة من الشبان الذين تجمهروا قرب بوابة "نتساني عوز" العسكرية الإسرائيلية المقامة غرب طولكرم، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالاختناق.
وخرج الشبان في مسيرة استنكار لاستشهاد زميلهم الأسير المحرر والطالب في الجامعة سمير أحمد عبد الجليل حميدي، من بلدة بيت ليد شرق طولكرم، الذي قتلته قوات الاحتلال يوم الإثنين الماضي، على حاجز عناب العسكري شرق طولكرم، ولا تزال تحتجز جثمانه للآن.
كما أغلقت قوات الاحتلال الشارع الغربي لمدينة طولكرم بالقرب من جامعة خضوري، واعترضت المركبات ومنعتها من المرور، ما تسبب في حدوث أزمة مرورية في محيط الجامعة، ما اضطر إدارتها إلى إخلاء الطلبة، حفاظاً على سلامتهم.
إلى ذلك، أُصيب رجل وزوجته وطفلتهما برضوض بعد خروج مركبتهم عن مسارها، إثر اعتراض جيش الاحتلال لها بشكل مفاجئ، ومنع المركبات من المرور عبر الشارع الغربي لطولكرم، وجرى نقلهم ثلاثتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وسبق أن شهدت المنطقة القريبة من جامعة "خضوري" مواجهات عنيفة خلال الفترة الماضية، حيث تتمركز قوات الاحتلال هناك بشكل دائم، وتعمل على استفزاز المواطنين وتحاول عرقلة الحياة الجامعية.
على صعيد منفصل، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن تعديل حدود أراضٍ في قرية عرب التعامرة شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بهدف الاستيلاء عليها، لصالح توسيع مستوطنة "تقوع" المقامة على أراضي بيت لحم، وفق ما أفاد به مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم، حسن بريجية، لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وبموجب قرار سلطات الاحتلال، فإنه سيتم الاستيلاء على عشرات الدونمات من: حوض طبيعي (2) موقع فتورة، وقناني صقير، ورومان، والعرديات، والغزلان، وحوض طبيعي (4) موقع مسطاح العنزيات، ووعر خريطون، وطواقي عين الناطوف، وشعب العين، وخلة صالح، من أراضي عرب التعامرة، بهدف توسيع حدود المستوطنة المذكورة، فيما أمهلت سلطات الاحتلال أصحاب الأراضي مهلة 45 يوما، من أجل الاعتراض على ذلك.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، قرية شقبا غرب رام الله، واستولت على جرافة ومعدات زراعية تعود للمواطن الفلسطيني راتب أحمد قدح.
كما أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، قرارا عسكريا تمنع فيه أصحاب الأراضي المحاذية لبعض المستوطنات جنوب وشرق بيت لحم من دخولها والمكوث فيها في الحادي والثلاثين من شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، حتى وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
ويتضمن القرار السماح للمزارع الذي بحوزته تصريح خاص بالدخول إلى أرضه من قبل الاحتلال، ومن يخالف ستستخدم القوة بحقه وسيتعرض للملاحقة القانونية.