احتجت وزارة الخارجية الباكستانية لدى أفغانستان بسبب ما وصفته بمشاركة الأفغان في الهجمات الأخيرة التي تشهدها البلاد، مشيرة إلى أن أعمال العنف التي تنفذ في إسلام أباد يخطط لها في كابول.
وقالت الخارجية الباكستانية في بيان لها، اليوم الخميس، إنها تعرب عن أسفها الشديد حيال "مشاركة الأفغان في أعمال العنف التي تشهدها الساحة الباكستانية".
وذكر البيان أن الهجوم على قاعدة عسكرية في إقليم بلوشستان في الـ12 من الشهر الماضي والذي أدى إلى مقتل تسعة جنود، "شارك فيه ثلاثة أفغان من ولاية قندهار" المجاورة لإقليم بلوشستان الباكستاني.
وذكر البيان أن التحقيقات "أثبتت أن ثلاثة من أصل خمسة مهاجمين كانوا من أفغانستان، وأن جثامينهم لا تزال في قبضة أجهزة الأمن الباكستانية"، مشددا على أن الخارجية الباكستانية طلبت من سفارة "طالبان" لدى إسلام أباد أن تستلم جثامين هؤلاء الانتحاريين، كما أنها شددت على أن الهجمات التي تنفذ في باكستان "يخطط لها على ثرى أفغانستان" وأنها تطلب من حكومة طالبان أن تتخذ خطوات لازمة من أجل وقف أعمال مناهضة لباكستان.
وكان وزير الخارجية الباكستاني بلاول بوتو قد أكد في تصريح له أمس أن حكومة طالبان إذا لم تتخذ الخطوات اللازمة من أجل قطع الطريق على الذين يستهدفون المصالح الباكستانية ويتخذون من الأراضي الأفغانية ملجأ لهم حينها ستضطر إسلام أباد للتدخل العسكري والقضاء عليهم.
ولم تعلق حكومة طالبان على ما قالته الخارجية الباكستانية حتى الآن، غير أنها في وقت سابق رفضت وجود مسلحين مناوئين لباكستان على أرض أفغانستان، وأكدت أن أي تدخل عسكري من أي جهة كان سوف يلقى ردا شديدا من قبل "طالبان" والشعب الأفغاني.
وكانت مدينة باجور في شمال غرب باكستان قد شهدت تفجيرا انتحاريا استهدف مؤتمرا لجماعة علماء الإسلام الدينية في الـ31 من الشهر الماضي، والذي أدى إلى مقتل 63 شخصا، وإصابة نحو مئتين آخرين بجراح.
وكان تنظيم "داعش"، فرع خراسان، قد تبنى مسؤولية ذلك الهجوم.