انتقدت إسرائيل مسودة التسوية التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، لضمان استئناف العمل بالاتفاق النووي الذي وقعته إيران والقوى العظمى في 2015.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر اليوم الخميس عن مصادر إسرائيلية رسمية قولها، إن "الإنذار" لإيران الذي تضمنته مسودة التسوية التي اقترحها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تدل على أن الاتحاد يعي أن فرص العودة للاتفاق النووي لم تعد قائمة.
وأضافت المصادر أن الإنذار الذي تضمنه مقترح بوريل "متأخر جداً وقليل جداً"، مشيرة إلى أنه كان "آخر شخص أدرك أنه لن تكون من الممكن العودة للاتفاق النووي".
وحسب الصحيفة، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي ومقربيه والرئيس إبراهيم رئيسي و"الحرس الثوري" والبرلمان الإيراني يرفضون العودة للاتفاق النووي من منطلق أن الجمهوريين سيستعيدون الأغلبية في مجلسي الكونغرس وأن فرص فوز مرشح جمهوري في الانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 2024 كبيرة، مما يزيد من فرص انسحاب الولايات المتحدة مجددا من أي اتفاق نووي يمكن أن تتوصل إليه إيران والقوى العظمى.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين عن إدارة التفاوض مع القوى العظمى، والذين ينتمون إلى وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، يؤيدون العودة للاتفاق النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أدركت الآن أن فرص العودة للاتفاق النووي لم تعد قائمة، مما جعلها تصدر رسائل تتماهى مع الموقف الإسرائيلي الذي يشدد على أن إيران غير معنية بالعودة للاتفاق النووي.
وكان بوريل قد كتب مقالاً في صحيفة فاينانشال تايمز قال فيه: "لقد وضعت الآن على الطاولة نصاً يتناول بالتفصيل الدقيق رفع العقوبات، بالإضافة إلى الخطوات النووية اللازمة لاستعادة العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى اتفاق عام 2015، دون أن يقدم تفاصيل حول اقتراحه.
وأضاف: "بعد 15 شهراً من المفاوضات المكثّفة والبنّاءة في فيينا، والتفاعلات التي لا تُحصى مع المشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة والولايات المتحدة، خلصت إلى أن المجال أمام تقديم تنازلات إضافية مهمة قد استنفد".