إسرائيل تعدّل بنداً "سرياً" بشأن إيران وتبحث ضربها بعد العدوان على لبنان

01 أكتوبر 2024
نتنياهو خلال إلقائه كلمة أمام الأمم المتحدة في نيويورك، 27 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

طالبت إسرائيل الولايات المتحدة بردع إيران ومنعها من الرد

نتنياهو يسعى لتوريط واشنطن في حرب مع إيران لخدمة إسرائيل

إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب حتى أمام إيران

ازدادت تهديدات إسرائيل لإيران في الآونة الأخيرة، حتى إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كررها غير مرة، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، وفي تصريحات لاحقة، تلوّح بضرب إيران في حال قامت الأخيرة بضرب إسرائيل، وأن "لا مكان في الشرق الأوسط لا يمكن أن تصل إسرائيل إليه". كما طالبت إسرائيل الولايات المتحدة بردع إيران، ومنعها من الرد على الضربات الصعبة المتعاقبة التي وجهتها لحزب الله في لبنان، وصولاً إلى اغتيال أمينه العام حسن نصر الله قبل أيام.

ومن المتوقع استمرار التهديدات الإسرائيلية مع بدء الحرب البرية على لبنان، كما سيسعد نتنياهو بتوريط الولايات المتحدة في حرب مع إيران، تخدم إسرائيل، لكن إسرائيل قد لا تنتظر توجيه ضربة لها من إيران، رغم أن حدوث أمر كهذا مستبعد، قياساً على مرات سابقة استهدفت فيها إسرائيل إيران بأشكال مختلفة دون رد "مقنع" من الأخيرة، وقد توجه ضربة لها في جميع الحالات. ويعزز ذلك ما كشفته القناة 13 العبرية الليلة الماضية (الاثنين - الثلاثاء)، بشأن بند سري يتعلق بإيران ورد في جلسة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت).

وكشفت القناة أنه قبل نحو أسبوعين، عشية إحياء مرور عام على بدء الحرب، وقبل أن يكون هناك تصعيد كبير في القتال ضد حزب الله، صادق "الكابينت" على هدف آخر للحرب، إلى جانب "عودة سكان الشمال إلى منازلهم"، وهو "تجنّب حرب واسعة النطاق بمشاركة إيران". وتابعت القناة أنه قبل يوم واحد من اغتيال حسن نصر الله، غيّر وزراء الحكومة هذا الهدف سراً، وحدّثوه إلى "تقليص الحرب متعددة الجبهات"، معتبرة أن هذا يشير فعلياً إلى أن إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب حتى أمام إيران.

من جانبها، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية اليوم، بأن "هناك قرارين دراماتيكيين على وشك أن يتم اتخاذهما في الفترة القريبة من قبل قيادتين في المنطقة. الأولى هي القيادة الإيرانية، وسوف يتوجّب على المرشد الأعلى علي خامنئي أن يحدد كيف سترد إيران، إن كانت سترد على الأحداث في لبنان، على تصفية نصر الله، وفي الواقع على اغتيال إسماعيل هنية أيضاً (في طهران). وهناك ثلاثة خيارات تقريباً على طاولته: هجوم واسع النطاق على إسرائيل، وهو الأمر الذي حاول الإيرانيون تجربته وفشلوا فيه في إبريل/نيسان. حدث موضعي ومؤلم قدر الإمكان، وهو الأمر الذي يحاول الإيرانيون القيام به منذ ستة أشهر، دون جدوى. أو الصبر الاستراتيجي، بحيث تحاول (إيران) إعادة بناء إمكانية ضرب إسرائيل، مع حزب الله بعد ترميمه".

أما القرار الثاني، فيتعلق بالقيادة الإسرائيلية، وفق الصحيفة، التي أوضحت أنه أكثر من أي وقت مضى في العقد الماضي، "أصبحت ضربة وقائية على المنشآت النووية الإيرانية مطروحة على طاولة صناع القرار". وبحسب ما أوردته الصحيفة، "تعرّضت الرافعتان الكبيرتان اللتان بنتهما طهران لردع إسرائيل، حزب الله وحماس، لضربة قوية. وأصبحت قدرتها على الرد على أي هجوم إسرائيلي محدودة الآن، ولكن هذا يمكن أن يتغيّر إلى الأسوأ"، كما أشارت إلى أن ثمة من يعتبر أن "الفرصة الذهبية قد حانت".

وبحسب الكاتب والصحافي في "يديعوت أحرونوت" نداف إيال، فإن "الهجوم على إيران من شأنه أن يمنح الشرعية الدولية للنظام (الإيراني) للمضي قدماً في تصنيع القنبلة النووية (إنهم في طريقهم على أية حال، كما سيقول أنصار الهجوم). وسيجعل الحرب إقليمية بالكامل".

المساهمون