إرجاء تصويت مجلس الأمن لإنهاء بعثة حفظ السلام الأممية في مالي

28 يونيو 2023
منذ العام 2013، قُتل 187 من أعضاء البعثة (Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، بأنّ تصويت مجلس الأمن لإنهاء بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي بناء على طلب باماكو أُرجئ إلى وقت لاحق هذا الأسبوع، بهدف متابعة المناقشات الجارية.

وكان وزير خارجية مالي عبد الله ديوب قد فاجأ العالم، في 16 يونيو/ حزيران، عندما طلب من الأمم المتحدة سحب بعثة "مينوسما" لحفظ السلام بشكل فوري من البلاد.

وفي حين أن موافقة الدولة المضيفة أساسية لإرسال مهمة حفظ السلام، فإنّ القرار الذي صاغته فرنسا يقترح فترة ستة أشهر لسحب أكثر من 12 ألف جندي وشرطي منتشرين في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، وفقاً لمصادر دبلوماسية.

وأشار مصدر دبلوماسي إلى أنه بسبب استمرار المناقشات بين أعضاء المجلس والأمم المتحدة ومالي، تم إرجاء التصويت المقرر الخميس إلى الجمعة، وهو اليوم الأخير من التفويض المعطى لبعثة "مينوسما".

وقال مصدر دبلوماسي آخر لوكالة فرانس برس إنّ مالي طلبت تقصير فترة الستة أشهر، لكن تقصير الوقت يجعل الانسحاب أكثر صعوبة.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة، الاثنين، إن "أي جهد لنقل الآلاف من قوات حفظ السلام مع كل معداتهم ومنشآتهم وموظفيهم المساندين يستغرق وقتا"، مطالباً بـ"جدول زمني معقول".

ودعت الولايات المتحدة التي أعربت عن أسفها لقرار مالي إلى "انسحاب منظم ومسؤول".

من جانبه، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس لقناة "زد دي إف"، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده تتطلع إلى تسريع سحب جنودها من مالي، على أن يتم ذلك بطريقة منظمة، في ضوء انتهاء مهمة حفظ السلام المقرر في 30 يونيو/ حزيران.

وقال "بالنسبة لنا، يعني هذا أننا سنحاول الخروج بشكل أسرع من مالي، لكن بطريقة منظمة".

وتهدف ألمانيا، التي نشرت نحو ألف جندي في مالي، إلى الانتهاء من سحب قواتها الجاري بالفعل بحلول مايو/ أيار 2024.

تأسست بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في العام 2013، خلفاً لبعثة الدعم الدولي لمالي بقيادة أفريقية، للمساعدة في إرساء الاستقرار في دولة مهددة بالانهيار تحت وطأة ضغط المتشددين.

البعثة، التي جدد لها في العام 2022 وينتهي تفويضها في 30 يونيو/ حزيران، مكلّفة دعم تطبيق اتفاقية سلام مهمة مع مجموعات متمردة سابقة غير جهادية في الشمال، بالإضافة إلى مساعدة السلطات المالية في وسط البلاد الذي يشهد أيضاً أعمال عنف.

منذ العام 2013، قُتل 187 من أعضاء البعثة في هجمات نُفّذ كثير منها بعبوات ناسفة يدوية الصنع وألغام، بينهم اثنان قُتلا في هجوم الأسبوع الماضي.

(فرانس برس)

المساهمون