جيش الاحتلال يغير وجهة 3 كتائب من غزة إلى قاعدة بيت ليد إثر اقتحام متظاهرين يمينيين لها

30 يوليو 2024
من تظاهرة لعائلات المحتجزين الإسرائيليين، 16 نوفمبر 2023 (Getty)
+ الخط -

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، نقله ثلاث كتائب كان مقرراً أن تدخل قطاع غزة إلى قاعدة "بيت ليد" وسط إسرائيل، التي اقتحمها متظاهرون يمينيون احتجاجاً على اعتقال جنود متهمين بارتكاب اعتداء جنسي بحق أسير فلسطيني من غزة.

وتسود حالة من الفوضى داخل قاعدة "بيت ليد" عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين المحكمة العسكرية داخل القاعدة احتجاجاً على اعتقال الجنود العشرة المعتدين.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "أبلغ الجيش الإسرائيلي كتيبتين من لواء ناحال (أحد ألوية النخبة) وكتيبة من اللواء 401 (مدرّعات) كان من المفترض أن تدخل القطاع خلال الأيام المقبلة، بنقلها إلى بيت ليد".

من جانبها، قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة إن "إعلان الجيش عن نقل الكتائب إلى بيت ليد يهدف إلى حماية القاعدة".

واقتحم عشرات المتظاهرين اليمينيين، الاثنين، معسكر "سدي تيمان" (جنوب) احتجاجاً على اعتقال عشرة جنود احتياط متهمين بالاعتداء الجنسي على أسير فلسطيني.

ولاحقاً، اقتحم العشرات، من بينهم جنود ملثمون مسلحون يرتدون الزي العسكري وأعضاء كنيست ووزراء، قاعدة "بيت ليد" (وسط) والمحكمة العسكرية بداخلها، حيث يخضع الجنود المتهمون للتحقيق، وسط مواجهات عنيفة مع الشرطة العسكرية وأمن القاعدة، وفق صحيفة "هآرتس".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت النقاب عن أن عشرة جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، ونُقل إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، ما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.

وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن "سدي تيمان"، وعادة تدعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر من دون نتائج ملموسة.

وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدّمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سدي تيمان" سيئ السمعة، حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب واعتداءات جنسية وإهمال طبي بطريقة ممنهجة، وتمنع إسرائيل زيارة أي وفود حقوقية للوقوف على أوضاعهم.

وتشير تقارير وشهادات إسرائيلية إلى انتهاك مستمر للقانون الإنساني في هذا المُعتقل الواقع في قاعدة عسكرية متعددة الوحدات، تابعة للقيادة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما أن الداخل إليه مفقود إلى أن تقرر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إطلاق سراحه لعدم ثبوت علاقته بالمقاومة في غزة، بحسب ما ذكرت مصادر فاعلة في منظمات في الداخل الفلسطيني لـ"العربي الجديد" في وقت سابق.

وتتكتّم المؤسسة الإسرائيلية وأذرعها على العديد من حالات الاعتقال، ولا تتجاوب حتى مع توجّهات منظمات إسرائيلية ناشطة في مجال حقوق الإنسان والمعتقلين بشأن معرفة مصير هذا المعتقل أو ذاك.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون