- محافظة القدس تحذر من مخططات الجمعيات الاستيطانية المدعومة من حكومة نتنياهو وإيتمار بن غفير لاقتحام الأقصى وذبح قرابين حيوانية خلال أعياد الفصح اليهودية، مشيرة إلى سعي الحكومة لخلق وضع قائم جديد بالقدس.
- البيان ينتقد الدعم الأميركي للاحتلال وصمت المجتمع الدولي، محذرًا من تبعات استفزاز مشاعر المسلمين والمسيحيين في القدس، ويذكر اقتحام 230 مستوطنًا لباحات الأقصى بحماية قوات الاحتلال وأداء طقوس تلمودية.
أحبط نشطاء وحراس من المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، عدة محاولات قام بها مستوطنون لإدخال قرابين حيوانية إلى الأقصى من أجل ذبحها. ووفق محافظة القدس، فإن شرطة الاحتلال زعمت اعتقال 13 مستوطناً حاولوا إدخال القرابين، يأتي ذلك في وقت دعت فيه "جماعات الهيكل" المتطرفة (حركة دينية يهودية إسرائيلية يمينية متطرفة) أنصارها للاحتشاد اليوم، الساعة 10:30 ليلاً؛ استعداداً لمحاولة اقتحام الأقصى بغرض ذبح القرابين داخله.
وحذرت محافظة القدس في بيان لها من "مغبّة إقدام الجمعيات الاستيطانية المدعومة من حكومة بنيامين نتنياهو (رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي) المتطرفة ومن الوزير المتطرف إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي) على اقتحام الأقصى وإدخال قرابين حيوانية وذبحها فيه خلال الأيام القادمة، بمناسبة ما يعرف بأعياد الفصح اليهودية".
وجاء في البيان: "إن حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى منذ وقت طويل إلى خلق وضع قائم جديد في القدس بشكل عام وفي الأقصى بشكل خاص"، لافتة إلى أن دعوات الجمعيات الاستيطانية في الأيام الماضية لجموع المستوطنين إلى اقتحام المسجد الأقصى وذبح القرابين الحيوانية فيه تأتي "لتؤكد نوايا الاحتلال بالسيطرة على المسجد وتقسيمه مكانيا والسماح للمتطرفين باقتحامه طيلة أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة".
وأكد البيان أن "انشغال المجتمع الدولي بالعدوان على غزة أعطى فرصة لحكومة الاحتلال وقطعان المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية لزيادة أعداد المقتحمين، التي ستبلغ الآلاف إذا ما استطاعت هذه الجمعيات تنفيذ مخططاتها وذبح قرابينها المزعومة (البقرات الحمراء)، التي جلبتها من الولايات المتحدة الأميركية لتطهير آلاف اليهود مما يسمونه دنس الأموات، حسب معتقداتهم".
وذكّرت محافظة القدس بالدعم الأميركي للاحتلال والاستخدام المتكرر لحق النقض (الفيتو) لحمايته، قائلة في هذا السياق: "إن الفيتو الأميركي والدعم الكامل للإدارات الأميركية المتعاقبة وتهربها من إلزام المعتدي للانصياع لإرادة القوانين الدولية منحت الغطاء لحكومة الاحتلال ومتطرفيه والجمعيات التلمودية لضرب كافة القوانين الدولية بعرض الحائط".
وتابعت: "إن المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية كاملة عن تغيير الوضع القائم في العاصمة المحتلة ونوايا المحتلين الغاصبين للمقدسات فيها بسبب صمته أكثر من خمسة وسبعين عامًا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعاصمة القدس".
وشدد البيان على أن "كل تلك الجرائم والانتهاكات بحق القدس والمقدسيين، مسلمين ومسيحيين، لم تستطع إرغام المقدسيين على عدم الدفاع بأجسادهم العارية عن مدينتهم ومقدساتهم فيها، لكن استفزاز مشاعر المسلمين بهذه الطريقة، وبصمت وتخاذل دولي، قد يدفع المنطقة برمتها إلى فوضى لا أحد يستطيع توقع تبعاتها".
من جانب آخر، اقتحم 230 مستوطنا، اليوم، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، على فترتين صباحية وبعد الظهيرة، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.