أول قصف إسرائيلي على لبنان في عيد الأضحى بعد هدوء لساعات

16 يونيو 2024
رجال إطفاء في قرية شبعا جنوب لبنان يخمدون حريقاً جراء قصف إسرائيلي 14 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

خيّم هدوء حذر على جبهة جنوب لبنان لمدة 12 ساعة

استهدفت غارة إسرائيلية بلدة يارون جنوبي لبنان

جيش الاحتلال: اعترضنا هدفاً جوياً مشبوهاً فوق جنوب لبنان

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد أول أيام عيد الأضحى، قصفاً جوياً ومدفعياً على بلدات حدودية، جنوبي لبنان، بعد هدوء حذر خيم على هذه الجبهة لمدة 12 ساعة، وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي "نفذ بعد ظهر اليوم عدواناً جوياً، حيث شنّ غارة مستهدفاً بلدة يارون في قضاء بنت جبيل (جنوب) بصاروخين جو- أرض". ويأتي ذلك فيما قالت مصادر محلية لوكالة الأناضول، طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنّ مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت أطراف بلدتي حلتا وكفر شوبا، بعد 12 ساعة من الهدوء الحذر.

من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إنّ "طائراتنا قصفت منشأة عسكرية لحزب الله في منطقة يارون بجنوب لبنان، بينما قصفت المدفعية منطقة عمرة". وأضاف جيش الاحتلال أنّ "منظومة الدفاع الجوي اعترضت هدفاً جوياً مشبوهاً فوق جنوب لبنان، ولم يتم إطلاق صفارات الإنذار ولا الإبلاغ عن وقوع إصابات". وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في بيان عبر الفيديو، اليوم الأحد: "تزايد اعتداء حزب الله يقودنا إلى حافة ما يمكن أن يكون تصعيداً أوسع نطاقاً، والذي يمكن أن تكون له عواقب مدمرة على لبنان والمنطقة بأكملها".

وعلى وقع التصعيد المتبادل بين الاحتلال وحزب الله، نقل موقع أكسيوس الأميركي قبل يومين عن مسؤوليْن إسرائيليين قولهما إنّ من المتوقع أن يصل مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن ومنسق البيت الأبيض لشؤون البنية التحتية وأمن الطاقة، عاموس هوكشتاين، إلى إسرائيل غداً الاثنين في محاولة لمنع التصعيد الأخير بينها وبين حزب الله اللبناني من التحوّل إلى حرب شاملة.

وأفاد الموقع بأنه في خضم الجهود الحساسة للغاية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، من شأن الحرب بين إسرائيل وحزب الله أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية تفاقماً كبيراً، وتجرّ الولايات المتحدة جرّاً أعمق إلى الصراع. وقال مسؤولون أميركيون إنّ محاولة منع التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية من التحول إلى حرب صارت، أخيراً، أولوية ملحّة للبيت الأبيض، في المرتبة الثانية بعد التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار في غزّة.

وبحسب "أكسيوس"، من المتوقع أن يلتقي هوكشتاين رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، لمناقشة تهدئة التوتّرات بين إسرائيل وحزب الله، وحثها على عدم حدوث "غزو برّي محدود" في لبنان. وقال مصدر مطلع إنّ هوكشتاين قد يسافر أيضاً إلى بيروت لإجراء محادثاتٍ مع المسؤولين اللبنانيين.

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)