اعتبرت الرئاسة الأوكرانية، اليوم الأحد، أنّ فرص إيجاد "حل دبلوماسي" للأزمة مع روسيا "أكبر بكثير" من "التصعيد" العسكري.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، إن "فرص إيجاد حل دبلوماسي لخفض التصعيد أكبر بكثير من التهديد بتصعيد جديد"، وذلك بعد تحذيرات الاستخبارات الأميركية التي أكدت أن موسكو كثفت استعداداتها لغزو أوكرانيا على نطاق واسع.
قوات مشاة أميركية في بولندا وسط توتر بشأن أوكرانيا
على الضفة الأخرى، وصل المئات من قوات النخبة الأميركية إلى جنوب شرق بولندا بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، اليوم الأحد، بناء على أوامر الرئيس جو بايدن بنشر 1700 جندي هناك وسط مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا.
ويتوقع أن تصل قوات التابعة للفرقة 82 المحمولة جواً إلى مطار رزيسزو-ياشونكا. وكان قائدهم هو الجنرال اللواء كريستوفر دوناهو، آخر جندي أميركي يغادر أفغانستان في 30 أغسطس/ آب.
وأمر بايدن بنشر قوات أميركية إضافية في بولندا ورومانيا وألمانيا ليظهر للحلفاء والأعداء التزام أميركا بأمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي وسط تفاقم التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
وتشترك بولندا في حدودها مع كل من روسيا وأوكرانيا، فيما تشترك رومانيا في الحدود مع أوكرانيا.
ويمكن للفرقة أن تنتشر في غضون 18 ساعة وتقوم بهجمات للمظليين لتأمين الأهداف الرئيسية.
ويقع مقر الفرقة في فورت براغ بولاية نورث كارولينا، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1917.
ونقلت الطائرات الأميركية في وقت سابق من الأسبوع معدات وقوات لوجستية استعداداً لوصول عناصر الفرقة إلى المطار، الذي يبعد حوالي 90 كيلومتراً عن حدود بولندا مع أوكرانيا.
وعمل الجنود البولنديون من قبل مع الفرقة الأميركية في مهام بالعراق وأفغانستان، وفقاً لما ذكره الميجور برزيميسلاف ليبتزينسكي المتحدث باسم الفرقة 18 الميكانيكية بالجيش البولندي.
ويتمركز حوالي 4000 جندي أميركي في بولندا منذ عام 2017.
بريطانيا ترسل قوات النخبة الخاصة إلى أوكرانيا
في الغضون، أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن المملكة المتحدة أرسلت مجموعة من عناصر القوات الخاصة إلى أوكرانيا، على خلفية التصعيد الحالي حول هذا البلد بين روسيا وحلف الناتو.
وأكدت صحيفة "ميرور" أن أكثر من 100 عنصر من قوات النخبة الخاصة البريطانية أرسلوا إلى أوكرانيا، وسط المخاوف من "غزو روسي وشيك".
ووفقاً لبيانات الصحيفة، تعمل عناصر وحدات من الخدمة الجوية الخاصة (SAS) وخدمة القوارب الخاصة (SBS) وفوج الاستطلاع الخاص (SRR) ومجموعة دعم القوات الخاصة (SFSG) البريطانية، في أوكرانيا كمستشارين عسكريين.
ورجحت الصحيفة أن هؤلاء يدربون القوات الخاصة في الجيش الأوكراني على "مكافحة التمرد" والقنص وتنفيذ عمليات تخريبية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله: "تم نقل قوات خاصة بريطانية إلى المنطقة لمساعدة العسكريين الأوكرانيين وتقديم استشارة إليهم، ولديها طيف واسع من المؤهلات ستكون دون أدنى شك مفيدة جداً للقوات الأوكرانية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه أصبح بإمكان بريطانيا نشر هذه المجموعة الملموسة من القوات الخاصة في أوكرانيا بعد انتهاء عمليات حلف الناتو في أفغانستان.
ولفتت "ميرور" إلى أن 1500 عسكري بريطاني آخرين على الأقل، من الذين سبق أن تدربوا على خوض القتال في فصل الشتاء، منتشرون الآن في إستونيا المجاورة لروسيا.
وكانت بريطانيا قد أرسلت عدداً من الطائرات المحملة بمعدات عسكرية وأسلحة إلى أوكرانيا، وطرحت خطة لزيادة تواجد الناتو في شرق أوروبا، على خلفية التصعيد الحالي.
ويأتي ذلك في وقت تحمل فيه روسيا الغرب المسؤولية عن تأجيج هستيريا من خلال نشر ادعاءات ومزاعم كاذبة عن "تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا".