أرمينيا: تهديد بالعصيان المدني إذا لم يتنح رئيس الوزراء

09 ديسمبر 2020
تحمّل المعارضة باشينيان مسؤولية الفشل في التفاوض والرضوخ لشروط مذلّة (فرانس برس)
+ الخط -

خرج عشرات المحتجين إلى شوارع العاصمة الأرمينية الثلاثاء، مطالبين باستقالة رئيس وزراء البلاد؛ بسبب تعامله مع الصراع مع أذربيجان حول ناغورنو كاراباخ.

ويدعو ساسة وأنصار المعارضة في أرمينيا رئيس الوزراء نيكول باشينيان للتنحي منذ وقع اتفاقاً للسلام وضع حداً لقتال دام 44 يوماً، حول المنطقة الانفصالية، لكنه تضمن تنازلات إقليمية لأذربيجان.

وكانت أحزاب المعارضة قد حذّرت باشينيان من أن العصيان المدني سيعلن في أنحاء البلاد إن لم يقدم استقالته بحلول ظهر الثلاثاء.

ورفض رئيس الوزراء التنحي، ودافع عن اتفاق السلام باعتباره كان صعباً لكنه ضروري ومنع أذربيجان من اجتياح إقليم ناغورنو كاراباخ بالكامل.

وقطع المحتجون، الثلاثاء، لفترة قصيرة حركة المرور في شوارع مختلفة من يريفان العاصمة، وأوقفوا حركة القطارات في واحدة من محطات مترو الأنفاق في المدينة أيضاً. وتعين وقف حركة المترو نتيجة لذلك حتى إشعار آخر، وفقاً للمتحدثة باسم مترو أنفاق يريفان، تاتيف خشتريان، لـ"أسوشييتد برس".

وهتف المتظاهرون "أرمينيا بلا نيكول" و"نيكول، ارحل"! كما خرجت احتجاجات مشابهة في مدن أرمينية أخرى، وألقت الشرطة القبض على 81 محتجاً في يريفان، و7 محتجين في أرارات.

وانضمت الكنيسة الرسولية الأرمينية، الثلاثاء، لدعوات المعارضة بتنحي باشينيان. وحث رئيس الكنيسة باشينيان على الاستقالة، في بيان، قائلاً إن الخطوة "ستمنع وقوع اضطرابات في الحياة العامة، فضلاً عن اشتباكات وعواقب مأساوية محتملة".

وتحمّل المعارضة الأرمينية باشينيان مسؤولية الفشل في التفاوض على إنهاء أبكر للأعمال العدائية، بشروط كان من الممكن أن تصب أكثر في صالح أرمينيا. لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها لا تسعى لإبطال الاتفاق.

(أسوشييتد برس)

المساهمون