قضت محكمة في بيلاروسيا، اليوم الجمعة، بالسجن عامين على الأقل على 11 طالباً جامعياً وأستاذ واحد لمشاركتهم في احتجاجات مناهضة للحكومة العام الماضي، كما قالت منظمة "فياسنا" الحقوقية المحلية.
وحكمت المحكمة في مينسك على 10 طلاب وأستاذ واحد بالسجن عامين وستة أشهر بتهمة انتهاك النظام العام، فيما حكمت على طالب آخر بالسجن مدة عامين.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فقد اعتقل الطلاب والأستاذ في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، إثر احتجاجات واسعة النطاق ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو، الذي أعلن فوزه بولاية رئاسية جديدة في انتخابات أجريت في أغسطس/آب، طعنت المعارضة بنتائجها.
وشارك عشرات الآلاف في تظاهرات في الشوارع قمعتها السلطات بعنف وأوقفت آلاف الأشخاص، وأجبرت قادة المعارضة على الهروب إلى خارج البلاد.
وغالباً ما قاد طلاب جامعيون الاحتجاجات، وفي وقت سابق من العام الحالي، أفاد تقرير لمنظمة العفو الدولية بأن مئات منهم اعتقلوا وغرّموا، وبأن أكثر من 150 طالباً طُردوا من كليّاتهم.
بدورها، أفادت وكالة "أسوشييتد برس"، بأن السلطات البيلاروسية توسع حملتها القمعية على وسائل الإعلام المستقلة.
وذكرت أن قوات الأمن داهمت مكاتب وسائل الإعلام ومنازل صحافيين في جميع أنحاء الدولة السوفييتية السابقة.
وقبل أسبوع، أصدرت المحكمة العليا البيلاروسية حكماً بالسجن المشدد مدة 14 عاماً بحق رئيس مجلس إدارة "بيل غازبروم بنك"، المنافس السابق على منصب رئيس الجمهورية فيكتور باباريكو، الذي لم تسمح لجنة الانتخابات البيلاروسية له في العام الماضي بخوض سباق الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.
ويبدي نظام لوكاشينكو، الحاكم منذ 1994، نزعة سلطوية متزايدة منذ قمع حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة العام الماضي، نزل فيها عشرات الآلاف إلى الشوارع.
(العربي الجديد، وكالات)