أبو مرزوق: "حماس" لم تطلب تَسلُّم أموال الإعمار

18 أكتوبر 2014
غزة تنتظر إعادة إعمارها (محمود هامس/فرانس برس)
+ الخط -
أكّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" للشؤون الخارجيّة، موسى أبو مرزوق، اليوم السبت، أنّ حركته "لم تطلب أو تفكر بأن تكون أموال الإعمار في يدها أو خزانتها"، رداً على تصريحات نقلت في اليومين الماضيين على لسان مسؤول دبلوماسي عربي، أكدّ فيها أنّ "أموال الاعمار لن تصل إلاّ بشروط"، مشيراً وفق ما نقلته وكالة "الأناضول"، إلى أنّه "لن يتمّ ضخّ الأموال قبل أن تخرج حماس من السلطة، والمشهد السياسي الفلسطيني".

وقال أبو مرزوق، على صفحته على موقع "فايسبوك"، إنّه "من العبث امتحان صمود "حماس"، التي واجهت الضغوط، بما فيها الحرب والحصار والمقاطعة وغيرها، وحمت شعبها وكرامته وعزته ومنعت الصهاينة من إعادة الاحتلال وإذلال الشعب والقضاء على المقاومة". واعتبر أنّ "حكومة التوافق الوطني تأخرت عن قيامها بمسؤولياتها وممارسة صلاحياتها بسبب الموقف الإسرائيلي منها، ثم الحرب على القطاع واجتماع القاهرة الأخير"، داعياً الحكومة "للمسارعة إلى تحمّل مسؤولياتها".

وجددّ أبو مرزوق التأكيد على أنّ "حماس دعت الحكومة للقيام بمسؤولياتها وممارسة مهامها لأنّها حكومة التوافق، ودعوتنا كانت قبل الحرب وقبل الدمار فلا معنى لاستخدام هذا الأسلوب الآن"، وشدّد على أنّه "لا يحقّ لأحد وضع تحفّظات على وجود أي طرف فلسطيني في المشهد السياسي".

وجمع مؤتمر إعمار غزة الذي عقد الأسبوع الماضي في القاهرة، 5.4 مليار دولار أميركي لإعادة ما دمره الاحتلال في غزة، وينقسم المبلغ الذي تبرعت به دول كثيرة إلى قسمين، الأول وهو يقارب 2.8 مليار دولار، سيخصص لعملية الإعمار وتبعاتها، فيما سيذهب المبلغ المتبقي لدعم خزينة السلطة الفلسطينية.

ويبدو أن حركتي "حماس" و"فتح" أخفقتا في الوصول إلى اتفاق لتسلم حكومة الوفاق الوطني مهام عملها في القطاع، والمعوّق الأبرز حتى الآن، وفق ما أوضحته مصادر لـ"العربي الجديد"، هو "مشكلة رواتب 45 ألف موظف عينتهم حكومة غزة السابقة، وترفض السلطة الفلسطينية الاعتراف بشرعيتهم".

وكان يفترض أن تتسلم الحكومة، يوم الأحد الماضي، إدارة معابر غزة، لكّن ذلك لم يحدث، ولن يحدث في وقت قريب، كما ذكر الرئيس محمود عباس في حوار مع فضائية مصرية، قبل يومين.

المساهمون