جرحى في قصف إسرائيلي لجسر يربط بين لبنان وسورية

26 سبتمبر 2024
من موقع الغارة الإسرائيلية قرب معبر مطربا، 26 سبتمبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الهجوم الإسرائيلي على معبر مطربا الحدودي: استهدف سلاح الجو الإسرائيلي جسراً يربط بين لبنان وسورية، مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص وتوافد كبير للبنانيين إلى سورية.
- تداعيات الهجوم على المدنيين: أسفر الهجوم الإسرائيلي على بلدة يونين عن مقتل 23 سورياً، بينهم أطفال، وتوثيق مقتل 36 لاجئاً سورياً في جنوب لبنان.
- تصريحات الجيش الإسرائيلي: أكد الجيش أن الهجمات استهدفت بنى تحتية لنقل وسائل قتالية إلى حزب الله، مشيراً إلى جهود مستمرة لضرب حزب الله وتجريده من قدراته.

استهدف سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم الخميس، جسرا يربط بين لبنان وسورية داخل الأراضي اللبنانية، بالقرب من معبر مطربا بريف حمص الغربي، وسط سورية، ما أسفر عن وقوع جرحى، لا سيما أن المعبر شهد حركة توافد كبيرة للبنانيين إلى داخل الأراضي السورية خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت جريدة الوطن التابعة للنظام السوري، نقلاً عن قائد فوج إطفاء حمص، الرائد إياد محمد، إن "عدواناً صهيونياً استهدف معبر مطربا الحدودي بريف محافظة حمص، وسط سورية"، فيما أوضح موقع "أثر برس"، الموالي أيضاً، أن "الغارة الأخيرة شمالي قضاء الهرمل استهدفت جسراً يربط لبنان بسورية قرب معبر مطربا الحدودي مع سورية"، مؤكداً "وقوع إصابات نتيجة الاستهداف".

من جانبه، أوضح رئيس مجلس مدينة القصير بريف حمص الغربي، الواقعة على الحدود السورية - اللبنانية، وفق ما نقلته وسائل إعلام النظام، أن "الاستهداف الإسرائيلي وقع داخل الأراضي اللبنانية والمعلومات تشير إلى وقوع جرحى". بدوره، أشار موقع صوت العاصمة، إلى أن القصف الإسرائيلي أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، مبيناً أن المعبر يحتوي على نقطة تفتيش عسكرية ونقطة جمارك وأخرى تتبع لـ"الأمانة السورية للتنمية" لتسجيل الوافدين، لافتا إلى أن مئات اللبنانيين والسوريين دخلوا عبر المعبر، أمس الأربعاء، إلى الأراضي السورية.

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف صباح اليوم الخميس، بلدة يونين في البقاع الشمالي، ما أودى بحياة 23 شخصاً من العمال السوريين بينهم أطفال، وذلك بعد يوم واحد فقط من مقتل خمسة سوريين من جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت منطقة البقاع.

بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس عن مهاجمته مناطق على الحدود اللبنانية السورية، بزعم أنها "بنى تحتية تُستخدم لنقل وسائل قتالية من الأراضي السورية إلى حزب الله في لبنان". وجاء في بيان جيش الاحتلال أن "طائرات حربية لسلاح الجو أغارت قبل قليل على بنى تحتية على الحدود السورية اللبنانية والتي يستخدمها حزب الله لنقل وسائل قتالية من الأراضي السورية إلى لبنان، حيث يستخدم هذه الوسائل القتالية ضد مواطني دولة إسرائيل". وأضاف البيان أن الجيش "يعمل بإصرار لمنع دخول وسائل قتالية إلى لبنان لتسليح حزب الله". وتابع جيش الاحتلال أنه يواصل في هذه الأثناء "ضرب حزب الله بقوة لتجريده من قدراته وبنيته التحتية..".

وكان خمسة سوريين قد قضوا يوم الاثنين الفائت، إضافة إلى إصابة سوريين آخرين، من جراء غارات جوية عنيفة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي استهدفت كلًّا من بلدة مجدل سلم وبلدة تولين جنوبي لبنان. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 36 لاجئاً سورياً في إحصائية أولية، بينهم ست سيدات و11 طفلاً على الأقل، إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت بلدات في جنوب لبنان الثلاثاء الفائت.

وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حمص، التابع للنظام السوري، بشار العبدالله، قد أشار في تصريحات صحافية نقلها موقع أثر برس اليوم الخميس، إلى أنه "دخل إلى الأراضي السورية خلال 24 ساعة الماضية عبر معبري جوسيه وجسر قمار 987 لبنانياً و461 سورياً وعبر معبر مطربا 354 شخصا لبنانيا"، فيما لفت مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا للموقع نفسه، إلى أن "ستة جثامين لسوريين وصلت إلى سورية عبر معبر جديدة يابوس اليوم الخميس"، موضحاً أن عدد الحالات التي احتاجت إلى رعاية طبية من الوافدين من لبنان إلى معبر جديدة يابوس الحدودي، منذ الاثنين ولغاية صباح اليوم الخميس، وصل إلى 118 حالة.

المساهمون