"قسد" تقيم منتدى دولياً للمياه ضد تركيا في شمال شرق سورية

27 سبتمبر 2021
شخصيات أجنبية وعربية تشارك في المنتدى (فيسبوك)
+ الخط -

تقيم "الإدارة الذاتية" في شمال وشرق سورية - التابعة لـ"قسد"- منتدى دوليّا للمياه في شمال وشرق سورية، في ظل أزمات عديدة تواجه المنطقة، على رأسها شح المياه نتيجة عوامل طبيعية وسياسية، واتهامات من الإدارة لتركيا بالتسبب في قطع المياه عن أجزاء واسعة من محافظة الحسكة.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن شخصيات أجنبية وعربية وصلت إلى شمال شرقي سورية بهدف المشاركة في المنتدى الدولي للمياه، الذي انطلق اليوم بهدف مناقشة أوضاع المياه في شمال شرق سورية.

وتوافدت الوفود الأجنبية ومسؤولون في الادارة الذاتية ومنظمات دولية ومحلية إلى مركز سردم للثقافة، للبدء بالمنتدى الدولي للمياه في شمال وشرق سورية.

وقال سليمان إلياس، مدير "مركز الفرات للدراسات" إحدى الجهات المشاركة في المنتدى عن "الإدارة الذاتية"، إن الهدف من إقامة هذا المنتدى هو إيصال صوت شعوب المنطقة في سورية والعراق، إذ هناك كارثة بيئية وإنسانية وحيوانية وزراعية تحصل في منطقتي المجرى الأوسط والمصب لنهر الفرات في سورية والعراق.

وزعم سليمان أن السدود الكثيرة، التي أقيمت من قبل تركيا على مجرى نهر الفرات - 22 سدا و19 محطة كهرومائية - مستغلة الأزمات، أدت إلى تفرد تركيا بالمياه واستخدامها سلاحاً فتاكاً في الحصر الحالي، وأضاف أن تركيا تريد استغلال هذه النقطة للتحكم سياسيا بالمنطقة من خلال منابع دجلة والفرات.

وأوضح أن فكرة المنتدى ليست جديدة وتقوم بها "هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة" التابعة للإدارة بمشاركة  "جامعة روج آفا" و"مركز الفرات للدراسات"، حيث جرت دعوة عدد كبير من المختصين في العالم من فرنسا ومصر والعراق والولايات المتحدة، مضيفا أن جميع من جرت توجيه الدعوة إليهم قبلوا الفكرة، لكن جائحة كورونا حالت دون حضور العديد من المدعوين. ويستمر المنتدى يومين في مدينة الحسكة بإشراف من قبل هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية.

من جانبها، قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية" بيريفان خالد، خلال كلمة في افتتاح المنتدى، إن تركيا تتعمد حبس مياه الفرات ودجلة وتقطع المياه عن مدينة الحسكة من محطة علوك قرب رأس العين.

وقالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إن معظم سكان مناطق سيطرة "قسد" في شمال وشرق سورية يعانون اليوم من أزمة مياه حقيقية أدت إلى كارثة على عدة مستويات، مضيفة أن أزمة المياه في المنطقة لها عدة عوامل، أولها الجفاف وانخفاض منسوب الأمطار على خلاف الأعوام السابقة.

وذكرت أيضا أن انخفاض مستوى نهر الفرات معظمه بسبب الجفاف إضافة لعوامل أخرى، منها إقامة السدود في تركيا على مجرى النهر، مشيرة إلى أن هناك معاهدات دولية تخص النهر ولا يمكن لتركيا أن تخل بها.

ومن جانبها، تقول الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في "الإدارة الذاتية" إن تركيا تستخدم اليوم حرب المياه ضد الشعب السوري، من خلال قطع مياه محطة علوك، وكذلك قطعها مياه نهري الفرات ودجلة، وتتحمّل كل المسؤولية القانونية والإنسانية عن كل ما سيلحق بـ5 ملايين نسمة، من قاطني شمال وشرق سورية.

دلالات
المساهمون