"قسد" تشن اعتقالات في دير الزور عقب الإنزال الجوي للتحالف الدولي

28 يونيو 2022
داهمت قوات "قسد" منازل في الشحيل بريف دير الزور واعتقلت شخصين على الأقل (Getty)
+ الخط -

شنت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) حملة مداهمات فجر اليوم الثلاثاء، في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي شرقي سورية، عقب يوم من عملية إنزال جوي نفذها التحالف الدولي ضد "داعش" بمنطقة الجرذي القريبة، وساعات قليلة من إعلان الجيش الأميركي عن قتل أبو حمزة اليمني القيادي في تنظيم "حراس الدين"، بينما قتل وجرح عناصر من "قسد" بقصف تركي في الحسكة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ قوات تابعة لمليشيات "قسد" داهمت فجر اليوم منازل في مدينة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، واعتقلت شخصين على الأقل بتهمة التعاون مع تنظيم "داعش"، وذكرت المصادر أنّ المعتقلين شخصان مدنيان ولم يسبق لهما أن انتميا لأي فصيل عسكري.

وجاءت هذه المداهمة بعد أقل من 24 ساعة على عملية إنزال جوي نفذها التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش"، في منطقة الجرذي قرب نهر الفرات على بعد 25 كيلومتراً من مدينة الشحيل القريبة من قاعدة التحالف الواقعة في حقل العمر النفطي شرق نهر الفرات.

وكانت "قسد" قد ساعدت التحالف الدولي في عملية الاعتقال عبر التغطية البرية وقطع الطرقات المؤدية إلى المكان الذي تمت مداهمته، وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" عدم حدوث أي اشتباك خلال العمليتين الأخيرتين.

وفي وقت سابق فجر اليوم، أعلن الجيش الأميركي عن قتله قيادياً بارزاً في تنظيم "حراس الدين" التابع لـ"القاعدة" في ضربة جوية في محافظة إدلب شمال غربي سورية.

وبحسب بيان نقلته وسائل إعلام، قال الجيش الأميركي إنّ الضربة استهدفت أبو حمزة اليمني وهو قيادي بارز في تنظيم "حراس الدين" التابع لـ"القاعدة"، وذكر البيان أنّ الاستهداف كان لدراجة نارية يستقلها المذكور.

قتلى وجرحى لـ"قسد" في الحسكة بقصف تركي

من جانب آخر، قالت مصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ اثنين من عناصر "قسد" قتلا، وأصيب أربعة آخرون بجروح بليغة جراء قصف جوي تركي طاول سيارتين كانوا يستقلونهما في قرية خان الجبل بناحية المالكية في ريف الحسكة شمال شرقي سورية، وذكرت المصادر أن هوية القتلى ما تزال مجهولة ولم يتبين فيما إذا كان بينهم قياديون.

وذكرت مصادر أيضاً أنّ طائرة مسيرة تركية قصفت، اليوم الثلاثاء، موقعاً لـ"قسد" في مدينة تل رفعت بريف حلب شمالي سورية، ولم تتبين حجم الأضرار الناتجة عنه.

وبحسب المصادر، فإنّ القصف الأخير طاول عمالاً في حفر الأنفاق والتحصينات التي تشيدها "قسد" في مناطق قريبة من خطوط التماس مع مناطق النفوذ التركي داخل الأراضي السورية، ومناطق قريبة من الحدود السورية التركية، وجاء الاستهداف الأخير بُعيد ساعات قليلة من تصريحات للرئيس التركي تؤكد نية جيشه تنفيذ عملية عسكرية  شمالي سورية.

وفي الشأن ذاته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إنّ طائرات حربية روسية حلّقت بشكل مكثف، بعد منتصف ليلة الإثنين - الثلاثاء، فوق الشريط الحدودي بين القامشلي والمناطق الفاصلة بين مناطق سيطرة "قسد" والنظام السورية من جانب، ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة والقوات التركية من جانب آخر.

وأوضح المرصد أنّ طائرة مسيّرة تركية استهدفت بصاروخ نقطة تتمركز فيها قوات "مجلس تل تمر العسكري" التابع لـ"قسد" في قرية تل اللبن بناحية تل تمر شمال غربي الحسكة، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر المجلس بجروح متفاوتة، تم نقله على إثرها إلى مستشفى ميداني لتلقي العلاج.

وفي الجنوب السوري، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بتنفيذ قوات النظام السوري حملة مداهمات جرى خلالها اعتقال مجموعة من الأشخاص في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.

وشهدت درعا، مساء أمس الاثنين، مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين جراء هجوم مسلح من مجهولين وقع على منزل مسؤول سابق في فرع درعا لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" التابع للنظام في مدينة الصنمين.

النظام يدعي أن تدريبات قواته مع الروس على القفز المظلي هي رسالة تحذير لإسرائيل

وفي سياق آخر، قالت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري إن التدريبات التي يجريها سلاح الجو الروسي مع قوات النظام هي رسالة تحذير لإسرائيل، مشيرة إلى إجراء جولة جديدة من التدريب على القفز المظلي، يوم أمس الاثنين.

وكان تلفزيون "زفيزدا" التابع لوزارة الدفاع الروسية قد نشر تقريراً مصوراً، قال فيه إنّ نحو 100 من عناصر قوات النظام السوري شاركوا في التدريبات الجديدة على القفز المظلي من طائرة "إليوشن آي إل-76"، مشيراً إلى أنّ العناصر المشاركين في التدريبات تدربوا لفترة طويلة على الأرض قبل القفز من الطائرة، في مركز مخصص للتدريب.

وبحسب الصحيفة، أجرى سلاح الجو الروسي تدريباً هو الثاني من نوعه، مع قوات النظام في السابع من الشهر الجاري بالقرب من الجولان السوري المحتل، حاكى مهاجمة طائرات معادية بالصواريخ.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين أنّ التدريبات التي تجرى بين سلاحي الجو الروسي والسوري هي "رسائل تحذير لكيان الاحتلال وخاصة بعد حديث وسائل إعلام العدو عن مشاركة القوات الروسية الموجودة في سورية في التصدي لعدوان إسرائيلي الشهر الماضي، حيث كشفت أن بطارية صواريخ روسية من طراز (إس 300) أطلقت صاروخاً باتجاه طائرات حربية صهيونية خلال تنفيذها عدواناً على بانياس ومصياف".

المساهمون