عدد شهداء غزة يتجاوز 40 ألفاً والجرحى أكثر من 92 ألفاً

15 اغسطس 2024
أم تعانق كفن شهيد في دير البلح وسط قطاع غزة، 24 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **ارتفاع حصيلة الشهداء والإصابات:** أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 40,005 والإصابات إلى 92,401 منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، مع وجود ضحايا تحت الركام وفي الطرقات.

- **مجازر الاحتلال الإسرائيلي:** ارتكب جيش الاحتلال مجازر مروعة، منها مجزرة مدرسة التابعين ومجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني، مع استمرار المجازر في مناطق شرق غزة وشمال القطاع.

- **استمرار الحرب وآمال التفاوض:** تستمر الحرب لليوم الـ314، مع ارتكاب جرائم حرب وتجويع متعمد للسكان، بينما تتجه الأنظار إلى الدوحة لجولة تفاوضية جديدة لوقف إطلاق النار.

قالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، إن حصيلة عدد شهداء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 40 ألفا وخمسة فلسطينيين، بعدما ارتكب الاحتلال ثلاث مجازر وصل منها للمستشفيات 40 شهيدا و107 مصابين خلال الـ24 ساعة الماضية. وأشارت الوزارة في بيان إلى تسجيل 92 ألفا و401 إصابة منذ بدء الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أن هناك ضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد أكد، في وقت سابق، أن عدد شهداء غزة النهائي يتجاوز 40 ألفاً، في ظل وجود آلاف المفقودين، وآخرين ما زالت جثامينهم تحت ركام البنايات المدمرة، والذين لم يتم تسجيلهم في قوائم الشهداء. وكشف المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن عدد الشهداء يتجاوز 45 ألفاً في ظل الأعداد التي تضمّها سجلات الدفاع المدني للمفقودين تحت الأنقاض، أو المفقودين لأسباب غير معروفة.

وقال بصل، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد": "‏لا نستطيع حالياً حصر جميع أعداد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في ظل أن التفاصيل معقدة، وهناك ملفات عالقة، وننتظر توقّف الحرب حتى نبدأ باستعادة قدرات جهاز الدفاع المدني، والعمل على خطة البحث عن الجثامين، والعمل على ملفات المفقودين، وهي مهمة صعبة قد تطول لأكثر من عام كامل".

وخلال الشهر الأخير، وسّع جيش الاحتلال قصفه على تجمعات النازحين والمدارس، وأسقط أعداداً كبيرة من الشهداء، رغم تكرار المزاعم بأنه يتخذ وسائل متعددة لتقليل الضحايا المدنيين. فيما يعتبر الفلسطينيون أن الأمر مجرد استخفاف بالعقول، في ظل أعداد شهداء غزة المدنيين الذين يسقطون في كل المجازر. وخلّفت آخر المجازر المهولة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة بحق النازحين داخل مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة نحو 100 شهيد. واعتبر كثيرون أن مجزرة التابعين التي ارتكبها الاحتلال فجر السبت 10 أغسطس/ آب الجاري كانت من بين الأبشع، ووثقت لذلك أشلاء الشهداء التي جرى جمعها في أكياس النايلون بدلاً من الأكفان غير المتوفرة.

ولا تزال مجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني، والتي وقعت في 17 أكتوبر 2023، هي أكبر مجزرة إسرائيلية أوقعت شهداء في ضربة واحدة، إذ تجاوز عدد شهداء غزة فيها 450 شهيداً، استشهد بعضهم بعد أيام أو أسابيع متأثرين بإصاباتهم، أو بينما كانوا ينتظرون الموافقة على السفر للعلاج في مصر أو غيرها من البلدان. وكانت مجزرة مخيم النصيرات في الثامن من يونيو/حزيران الماضي من بين الأكبر في عدد الشهداء، وراح ضحيتها 274 شهيداً، فضلاً عن المئات من الجرحى.

ولا تبتّ بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في أعداد المجازر الكبيرة، ولا الأعداد الحقيقية للشهداء، لوقوع الكثير منها في مناطق شرق مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع، ومن بينها مجزرة حي الشجاعية في بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، ومجزرة حي الزيتون في يناير/كانون الثاني، والتي قدّر أن أعداد الشهداء فيهما تجاوزت 250 شهيداً، لكن الترجيحات تؤكد أن كثراً من الشهداء ما زالت جثامينهم تحت الأنقاض، ولم تستطع أجهزة الدفاع المدني الوصول إليهم، في ظل تدمير عدة مربعات سكنية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الحرب على غزة لليوم الـ314 على التوالي، مرتكباً خلالها كل أشكال الإبادة الجماعية وجرائم الحرب، فضلاً عن التجويع المتعمد لسكان القطاع، الذين تتجه أنظارهم إلى الدوحة، حيث ستجري فيها اليوم الخميس جولة تفاوضية جديدة لوقف إطلاق النار، بينما يحدوهم الأمل بأن تضع حرب غزة أوزارها.

المساهمون