"داعش" يكثّف هجماته ضدّ النظام السوري جنوبي الرقة

02 أكتوبر 2020
المواجهات استمرت عدة ساعات (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

شنّ مقاتلون من تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الجمعة، هجوماً ضد قوات النظام والمليشيات الموالية لها في ريف الرقة الجنوبي، شمال شرقي سورية، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من النظام ومليشياته، وسبعة من مقاتلي التنظيم، وسط قصف جوي من قبل طائرات النظام وروسيا.

وقال الناشط أحمد موسى، المتابع لأخبار محافظة الرقة، لـ"العربي الجديد"، إنّ خلايا تابعة لـ"داعش" هاجمت تجمعات لقوات النظام قرب بلدة الرصافة جنوب غربي مدينة الرقة، ما أدى إلى حدوث مواجهات استمرت عدة ساعات شاركت فيها طائرات النظام وروسيا.

وأوضح أنّ المواجهات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني" التي تقاتل إلى جانبها، وعناصرها مدنيون متطوعون، ونحو سبعة من عناصر التنظيم.

وأضاف موسى أنّ خلايا أخرى تابعة للتنظيم شنّت هجمات متزامنة على مواقع قوات النظام المنتشرة في مثلث المنطقة الصحراوية، الواقعة بين محافظات حلب وحماة والرقة، ولكنّها تعرّضت لقصف عنيف من قبل الطائرات الروسية.

وبحسب الناشط، فإنّ ريف الرقة شهد أخيراً عدة هجمات للتنظيم أوقعت خسائر بالعشرات من مقاتلي النظام والمليشيات الموالية له التي تنتشر على طريق إثريا (شرق حماة)- حلب، مستغلاً وعورة المنطقة، والمساحات الواسعة التي تصعب فيها ملاحقة عناصره.

كما أشار إلى أنّ التنظيم يحاول اكتساب نقاط في هذه المنطقة نظراً لصعوبة القضاء عليه فيها، وكونها لا تبعد إلا بضعة كيلومترات عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

أخبار
التحديثات الحية

ومنذ مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، بدأت القوات الروسية، بمساندة قوات النظام ومليشياتها، هجوماً ضد خلايا التنظيم الموجودة في البادية السورية، وذلك بعد هجوم للأخير أدى إلى مقتل جنرال وعسكري آخر توفي في إحدى مستشفيات موسكو بعد أن نقل إليها لتلقي العلاج.

كما أطلقت "قسد"، بدعم من التحالف الدولي أواخر سبتمبر/ أيلول، حملة عسكرية على الحدود العراقية - السورية، بهدف منع عناصر التنظيم من التنقل بين سورية والعراق، والقضاء على عمليات تهريب السلاح هناك.

وتشنّ خلايا التنظيم هجمات ضد قوات النظام وروسيا و"قسد" في محافظات حمص والرقة ودير الزور والحسكة، بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف تلك القوات.

وتتركز معظم هجماتها على أطراف مدن السخنة والسعن وسلمية في ريفي حمص وحماة وسط سورية، بالرغم من الانتشار الكثيف لقوات النظام وروسيا هناك.