تمسّك تحالف "قوى الحرية والتغيير" في السودان، برفض المشاركة في عملية الحوار المباشر مع العسكر، واعتذر عن لقاء دعت إليه الآلية الثلاثية الدولية المشرفة على عمليات الحوار.
وقال التحالف في بيان له، اليوم الخميس، إن موقفه من الاجتماعات احتوى على مسوغات ومبررات موضوعية أثبت الاجتماع الذي انعقد صحتها ومصداقيتها، مشيراً إلى أن الاجتماع كان استنساخاً لحوار الوثبة، الذي أطلقه المخلوع عمر البشير وحزبه المحلول في العام 2014، بحضور غالبِ الوجوه التي حضرته في تكرار للمسرحية ذاتها، التي لم تنقذ نظام البشير.
وأوضح التحالف أن تعاطيه مع الوساطة الدولية والإقليمية رهن بثبوت توجهها نحو مساعدة السودانيات والسودانيين في إنهاء الانقلاب العسكري، والتأسيس الدستوري الجديد لمسار انتقال ديمقراطي مستدام، تقوده سلطة مدنية كاملة تعبر عن الثورة وغاياتها، وجدد تأكيده مواصلة العمل على كل جهات المقاومة السلمية، وبكل الأدوات السياسية السلمية والمدنية المشروعة، لتحقيق هزيمة الانقلاب، وتأسيس السلطة المدنية الانتقالية الكاملة على قاعدة جديدة ومتينة.
وكان التحالف المعارض الرئيس لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قد قاطع، أمس الأربعاء، مع مجموعة من الأحزاب والتحالفات الجلسة الافتتاحية لجلسة الحوار المباشر، التي حضرها المكون العسكري ومجموعة من حلفائه السياسيين، قبل أن تقرر الآلية الثلاثية المكونة من بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" رفع الجلسات الأخرى لوقت لاحق.
من جهتها، ذكرت الآلية الثلاثية في بيان لها، أنه وبغياب بعض القوى السياسية الأساسيّة عن المشاركة في اجتماع الأمس، وعلى رأسها المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير وحزب الأمة والحزب الشيوعي السوداني ومجموعة حقوق المرأة وتجمّع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة؛ لن تكون العملية مجدية، وأكدت الآلية استمرارها بالانخراط مع تلك الجهات لضمان مشاركتها لأنها صاحبة مصلحة رئيسة في العملية السياسية من أجل الانتقال الديمقراطي في السودان.