السودان: تعيين محمد أحمد مديراً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون

عيّن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في واشنطن، لقمان محمد أحمد، مديراً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.

وواصل حمدوك الاستعانة بطيور السودان المهاجرة في تشكيلته الوزارية. إذ سبق أن اختار حمدوك الصحافي السوداني المقيم في باريس، الرشيد سعيد، وكيلاً لوزارة الإعلام، والرئيس السابق للقسم العربي بإذاعة هولندا، محمد عبد الحميد، مديراً لوكالة السودان للأنباء.
وجاء تعيين لقمان محمد أحمد مديراً للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بناءً على توصية وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح.
ولم تحصل المؤسسات الإعلامية الحكومية من إذاعة وتلفزيون ووكالة أنباء على الرضا والقبول والثقة من المتلقي السوداني في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، وظلت في قفص الاتهام بموالاة السلطة واللامهنية والابتعاد عن عكس هموم وقضايا المواطن السوداني، مع إبعاد الكفاءات لصالح أهل الولاء والمصلحة.

وبدأ لقمان محمد أحمد حياته المهنية كطالب بكلية الإعلام بجامعة أم درمان الإسلامية، حينما رصده "كشيفة" النجوم، فعين مذيعاً بالتلفزيون الحكومي، وبعد التخرج شد الرحال إلى الولايات المتحدة، وفيها عمل لصالح عدد من القنوات العربية، مثل "الجزيرة" و"إم بي سي" و"العربية"، وأخيراً عمل مديراً لمكتب "بي بي سي" في واشنطن منذ العام 2007.
وخلال تلك المهمة، شارك في تغطية الانتخابات الرئاسية وحاور عدداً من الرؤساء الأميركيين، منهم جورج بوش الابن وبيل كلنتون.

ولفت محمد أحمد الانتباه أكثر بعمل إنساني ظل حديث الناس حينما عاد بعد 18 عاماً من الاغتراب في العام 2006 إلى مسقط رأسه، وهي قرية نائية في إقليم دارفور المضطرب اسمها الملم، ليجدها تعيش تحت الحرب والدمار والخراب، فقرر تبني مبادرة لتقديم خدمات صحية وتعليمية.