النظام السوري يغرق في أوهامه: اليوميات المزيفة على "إنستغرام"

وجاء في توصيف الفيديو الذي حصل على أكثر من 80 ألف مشاهدة في أقل من 48 ساعة: "قد يعتقد من يتفقد حساب "الرئاسة السورية" الرسمي على إنستغرام أن لا حرب ولا موت مستمرا منذ 5 سنوات في سورية".

صفحة الرئاسة السورية على المنصة المخصصة لمشاركة الصور لا تمت للواقع السوري بصِلة فعلاً. ويقارن الفيديو مشاهد توثق استهداف النظام مجمعات سكنية وأسواقا شعبية، مقابل الصور التي يستعرضها حساب الرئاسة على "إنستغرام"، وفيها يتابع كل من الرئيس السوري بشار الأسد، والسيدة الأولى أسماء الأسد، حياتهما ويومياتهما بشكل طبيعي، من خلال احتفالات وندوات وزيارات لدور عجزة وتكريم للطلاب المتفوقين وافتتاح حدائق عامة في العاصمة التي تشهد استنفاراً أمنياً دائماً.

#بانوراما2015 رغم #الإرهاب وهمجيّته.. تمّ في 2015 إصلاح وتأهيل ما يقارب الـ 500 مدرسة دمّرها الإرهابيون في مختلف المدن السورية.. بالإضافة لتجميل عشرات المدارس الأخرى.. بأيدي سوريين رفضوا الخنوع لجاهلية الإرهاب.. وآمنوا بأن مواجهته لا تكون إلا بنور العلم جنباً إلى جنب مع البندقية.. هكذا هم السوريون.. وهذه هي #إرادة_السوريين.. المتمسكة بالحياة والأمل والعمل دوماً.. #Syrianpresidency #Syria #SyrianWill

A photo posted by Syrian Presidency (@syrianpresidency) on Dec 21, 2015 at 9:38am PST

ويكشف الفيديو أن معظم الصور على الحساب الرسمي تُنشر بعد حصول مجزرة أو كارثة أو غارة على إحدى المناطق السورية، لتمثّل الصور بذلك نقيضاً عن الواقع السوري اليومي الدامي.


(Getty)

التناقض الذي يعكسه الحساب ليس بجديد على النظام السوري، فقد سبق للنظام أن روّج للموسم الصيفي بهدف استقطاب السياح عبر حملة "#SummerInSyria" التي تولّت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إدارتها والترويج لها، الحملة وُصفت يومها بـ"إنكار الواقع" على شبكات التواصل الاجتماعي. 

Facebook Post

اقرأ أيضاً: إعلام النظام السوري: من إنكار الوقائع إلى تشويهها