مقتل ستة إعلاميين في سورية الشهر الماضي

04 اغسطس 2015
على الحدود السورية التركية (Getty)
+ الخط -


وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الإعلاميين، مقتل ستة إعلاميين من قبل جميع أطراف النزاع في سورية في شهر يوليو/ تموز الماضي.

وأكدت الشبكة السورية أنّ المواطن الصحافي، لعب دوراً مهماً في نقل ونشر الأخبار، وهو ليس بالضرورة شخصاً حيادياً، كما يفترض أن يكون عليه حال الصحافي، مشيرةً إلى أنّ صفة المواطن الصحافي تسقط عنه عندما يحمل السلاح ويشارك بصورة مباشرة في العمليات القتالية الهجومية، وطيلة مدة مشاركته بها.

أكد التقرير أن الجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين في تصاعد مستمر من قبل جميع الأطراف المسلحة المشاركة في النزاع المسلح، وذلك كله يحدث وسط إفلات تام من العقاب ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

وسجل التقرير قيام القوات الحكومية بقتل 3 إعلاميين، بينهم إعلامي واحد قضى بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز، بينما قتل تنظيم "داعش" إعلامييَن اثنين، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة إعلامياً واحداً.

ووفق التقرير سُجّلت ثماني حالات خطف، حالتان من قبل قوات "الإدارة الذاتية" الكردية، وحالة خطف واحدة على يد كل من تنظيم جبهة النصرة وفصائل المعارضة المسلحة، وأربع حالات قامت بها جهات لم يتمكن التقرير من تحديد هويتها.

وبحسب التقرير فقد أصيب 10 إعلاميين خلال يوليو/ تموز، خمسة منهم على يد القوات الحكومية، وخمسة على يد فصائل المعارضة المسلحة.

كما تضمن التقرير توثيق الاعتداء على الممتلكات الإعلامية كالمكاتب والصحف والمجلات، وقد وثق التقرير في هذا السياق حالة اعتداء واحدة على يد القوات الحكومية.

وأشار التقرير إلى ضرورة التحرك الجاد والسريع لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من العمل الإعلامي في سورية، وأكد على ضرورة احترام حرية العمل الإعلامي، والعمل على ضمان سلامة العاملين فيه، وإعطائهم رعاية خاصة.

وطالبت الشبكة السورية بإدانة جميع الانتهاكات بحق حرية العمل الإعلامي ونقل الحقيقة من أي طرف كان، مع محاسبة المتورطين في الانتهاكات بحق الصحافيين والناشطين الإعلاميين، وعلى المجتمع الدولي متمثلاً بمجلس الأمن تحمل مسؤولياته في حماية الإعلاميين في سورية.


اقرأ أيضاً: صحافيو اليمن ممنوعون من الحركة

المساهمون