"فيسبوك" يتسبّب بصرف معارض للسيسي من عمله

01 يونيو 2015
صفوان الضحية الثالثة للطرد التعسفي بسبب نشاطه السياسي
+ الخط -
أعلن الناشط السياسي، صفوان محمد، صاحب أول توكيل رسمي للدكتور محمد البرادعي قبيل ثورة 25 يناير/كانون الثاني2011، فصله من عمله بسبب "نشاطه السياسي"، بحسب ما كتبه على صفحته الخاصة على "فيسبوك".

وبذلك يحتل صفوان محمد، المركز الثالث بين المواطنين المصريين الذين أعلنوا فصلهم عن العمل بسبب مواقفهم السياسية، إذ سبقه كل من أحمد الشواف، نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، عبد الرحمن الشواف، وكذلك عبد الرحمن زيدان، والذي فصله مديره عن العمل بسبب تدويناته السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي.

صفوان قال لـ "العربي الجديد"، إنه يخجل من الحديث عن فصله تعسفياً، فيما يدفع آخرون أرواحهم وحرياتهم ثمناً لانتماءاتهم السياسية، مضيفاً "هذه ليست المرّة الأولى التي أواجه فيها مثل هذا القرار، فقد سبق فصلي قبيل ثورة 25 يناير/كانون الثاني في عام 2011، بسبب نشاطي السياسي أيضاً، بخطاب رسمي من جهاز أمن الدولة للمؤسسة التي كنت أعمل لديها".

أما حالة الفصل الثانية، والتي وقعت بحقه خلال الأيام القليلة الماضية، فقال عنها صفوان "يسري حالياً مبدأ موالفة الدولة وتقديم القرابين بكل الطرق، أملاً في التودد للنظام والحكومة، وهو ما حدث في الشركة التي كنت أعمل لديها قبل فصلي"، مؤكداً أن نشاطه السياسي ومواقفه السياسية، أبداً ليس لها أية علاقة بعمله.

اقرأ أيضاً: مصر: النقابة تحت مجهر الصحافيين المفصولين تعسفياً

أما ما استوقف صاحب أول توكيل لمحمد البرادعي، هو أن قرار فصله جاء بسبب نشاطه السياسي على الفيسبوك" وهو نفس ما تعرض له، عبد الرحمن زيدان، أحد الشباب المصريين، والذي أعلن أن مديره طرده من العمل بعدما أضافه على "فيسبوك"، وعرف توجهاته السياسية.

وكتب زيدان في حسابه على "فيسبوك"، يوم الخميس الماضي، "طلب مني مديري أن أكتب له البريد الإلكتروني الخاص بي، لكي يتمكن من إضافتي على موقع "فيسبوك"، وفي اليوم التالي لإضافة مديره على "فيسبوك" فوجئ زيدان أن مديره تغيّر في التعامل معه، وأخبره رسمياً أنه لن يستطيع مواصلة العمل لأنه "ضد الدولة" ولأن الشركة يعمل لديها فقط كل من ليس له علاقة بالسياسة أو الموالين للنظام ويحبون مصر،" بحسب ما كتبه زيدان.

"نحن لا نريد أن يتم غلق الشركة، وسأكتفي بفصلك فقط، واحمد ربنا أنني لن أسلمك لقوات الأمن مثل غيري، ولكني حبيتك وسأدعي لك بالهداية"، كانت تلك هي الرسالة الأخيرة التي تلقاها زيدان من مديره قبل مغادرته للعمل.

وكان أحمد الشواف، نجل القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، عبد الرحمن الشواف، قد سبق كلاً من زيدان وصفوان، في مسلسل الفصل التعسفي من العمل، بعدما طالبته الشركة التي كان يعمل بها رسمياً، بتقديم استقالته، بسبب انتماء والده السياسي.

وقال الشواف فى تدوينة له على "فيسبوك"، إنه ذهب للعمل بعد خروجه من المعتقل، ففوجئ بتحويله للتحقيق، وعلى الرغم مما ذكرته إدارته المباشرة عن أدائه وأخلاقه وعدم خلطه بين العمل والسياسة؛ إلا أن ذلك لم يشفع له في الرد الذي تلقاه بعد يومين فقط لنتيجة التحقيق، ومطالبته بتقديم استقالته.

 

دلالات
المساهمون