هكذا تسابق فنانون لبنانيون لاستثمار تحرّك #طلعت_ريحتكم

24 اغسطس 2015
الفنان معين شريف في التظاهرة ليل أمس الأوّل (يوتيوب)
+ الخط -


تسابق بعض الفنانين اللبنانيين ليشاركوا في الحراك المدني الذي تشهده العاصمة اللبنانية بيروت هذه الأيام ضدّ فساد السلطة السياسية، فيما نأى بعضهم الآخر بنفسه، فلم يجذبه حراك الشارع بعدما كان، طوال الفترة التي سبقت تظاهرات جابت وسط بيروت التجاري، يغرّد على صفحته في تويتر داعياً إلى "ثورة" لمحاربة أزمة النفايات الأخيرة التي بدأت قبل أكثر من شهر.

الفنانة نانسي عجرم أطلقت صرخات متكرّرة تدعو إلى الوقوف بوجه القوى السياسية، وتساءلت في تغريدات سابقة عن الهدف من أزمة النفايات، وأي مستقبل تنتظر وأولادها. لكنّها انشغلت يوم السبت الماضي بإحياء مهرجان إهمج شمال لبنان.



ورغم تفرّغ محطات التلفزة اللبنانية لنقل كلّ تحركات الشارع لم تلتفت عجرم، ولم تساند هذا التحرّك الشعبي المحقّ، بل نأت بنفسها وتابعت حياتها الفنية بحسب التغريدات، التي لم تأت على ذكر أو استنكار ما يحصل في الشارع.



أما الفنانة سيرين عبد النور فتواجدت، من خلال صفحتها على تويتر، وشدّت معنويات المتظاهرين، واستنكرت تعاطي القوى الأمنية مع الجمهور المتظاهر بطريقة وحشية أدّت إلى إطلاق النار. فيما علم أنّ سيرين عبد النور لم تشارك في التظاهرات، بسبب إصابتها بنزلة صدرية حادّة.


أما الفنان معين شريف فكان بطل الإطلالات. الفنان الأربعيني كان قريباً جداً من المتظاهرين، وطالب بتغيير كلّ القوى السياسية والقضاء على الفاسدين داخل السلطة وخارجها، متسائلا عن مستقبل أطفال لبنان وسط كل هذه التجاذبات.

لكن في المقابل لم يسلم شريف من بعض الانتقادات التي تحسب عليه مواقفه السياسية وصداقاته مع العماد ميشال عون وزياراته المتكرّرة له. فيما توجّه بعض الناشطين السوريين إلى موقع فيسبوك، يسألونه وزميله ملحم زين حول كيفية مناصرة الحرية في بيروت والامتناع عن دعم مطالب الشعب السوري بوجه نظام بشار الأسد.



واستجاب الفنان وليد توفيق للحراك الشعبي، فنزل إلى ساحة "رياض الصلح" وسط بيروت ليكون "إلى جانب الناس"، بحسب قوله، أما زميله راغب علامة فكان منشغلاً أمس الأحد بإحياء ليلة من مهرجان قرطاج الفني في تونس.

اقرأ أيضاً: راغب علامة: قدمت حلاً لمشكلة النفايات ولكن..

علامة كان من أوّل المستنكرين لحال الفساد، وزار عدداً من السياسيين مقدّما حلولا لأزمة النفايات بعد تفاقمها منذ شهر. وهو طلب من عائلته المشاركة في التظاهرات السلمية، ولم يوفر مجهوداً في تغريدات نشرها على صفحته في تويتر، رغم التزامه الفنّي وتقديم وجبة من الفرح لجمهور كبير احتشد له على مدرجات الركح الأثري في قرطاج مساء أمس.

وهو اعتبر أنّ "الحلّ ليس بإسقاط الحكومة. الحل بتفعيل عمل الحكومة. لو سقطت الحكومة فلن يكون هناك بديل على المستوى المنظور؛ لأنّه لا يمكن تشكيل حكومة بدون استشارات".


أما الفنان زين العمر ورغم انتمائه العلني لتيار الإصلاح والتغيير الذي يقوده ميشال عون، نزل إلى ساحة التظاهر، لكنّه لم يسلم من القنابل الغازية المسيّلة للدموع، فأصيب بحالة إغماء نقل بعدها إلى المستشفى ثم غادره.

  اقرأ أيضاً: محامية فضل شاكر لـ"العربي الجديد": سيسلّم نفسه..ويرى الجيش ضمانة

 
المساهمون