يوري مرقدي.. الغناء الفصيح بتعابير شعبية

09 ديسمبر 2015
يعود للغناء بعد غياب 10 أعوام (فيسبوك)
+ الخط -
مثلما اختفى عاد، وهذا الوصف قد يلخّص حال المغني اللبناني يوري مرقدي الذي بدأ نشطاً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي صفحات الفن التي تقدمها وسائل الإعلام لقرائها وفي البرامج التلفزيونية والإذاعية التي تستقبل الأغنيات الجديدة، بهدف استقطاب الجمهور ليس أكثر.

يوري مرقدي الذي أحدث ضجة قبل أكثر من عشر سنوات، عندما "بسّط" القصيدة الفصحى غناءً، وقرّبها من الغناء الخفيف بأغنيته "عربي أنا.. اخشيني"، بحيث قال نقاد كثيرون إنه سيُعمّر في الساحة الفنية لأنه مختلف، اختفى في السنة الثالثة لظهوره المفاجئ، بعد أن ترك على رف المكتبة الموسيقية ثلاثة ألبومات غنائية لم تحقق صدى أغنيته الأولى، هي "حبس النساء" و"بحبك موت" و"يا قاسية"، ففضّل وقتها أن يختفي، ولم يظهر إلا قبل أربعة أعوام بسنغل "حدا مش أنا"، الذي توارى مجدداً عن الأنظار بعده.

في تجربته الجديدة بألبوم "أنا الموقّع أناه"، يعود مرقدي بـ"لوك" قريب نوعاً ما من هيئة ومظهر نجم هوليوود جورج كلوني، يصر مجدداً أن يقدم القصيدة الفصحى التي يكتبها كشاعر ويقدمها موسيقياً كملحن، وبالشكل "المبسّط" الذي يصل إلى فهم كل الناس، إنما بتعابير شعبية مستهلكة غالباً.

يحاول مرقدي بجديده "لو سمحت" الذي يقدمه متسلحاً بوسائل الـ"سوشال ميديا" الحديثة، أن يصل إلى أكبر شريحة من الجمهور، وهذه المرة بالتعاون مع شركة مزيكا التي على ما يبدو تسعى لأن تبقى في سوق الإنتاج الفني، مقدمة كافة النماذج الموسيقية، في الوقت الذي أصبح فيه إنتاج الألبومات ضرباً من الجنون.

مرقدي الذي أحيا أخيراً حفلا في السويد للجاليات العربية والجمهور السويدي، بحسب بيانه، الذي زاد فيه: (أنهم استقبلوه بحفاوة واحتفوا بجديده الغنائي، وكان حسب الصحافة السويدية، هو الفنان العربي الوحيد الذي استطاع استقطاب هذا العدد الهائل من السويديين الذين لا يتكلمون العربية. وعددهم "1200 عربي" و"3500 سويدي"، حيث أشعل مرقدي الصالة، وكان الجميع واقفاً ويرقص على أنغام أغانيه)، انتهى الاقتباس. لم يبرر إعلامياً غيابه عن الساحة الفنية، إلا من خلال تصريحات صحافية أيضاً وصلت بريد الإعلاميين بالقول: "كنت أكتب وألحن طيلة الأعوام التي مضت، لكني لم أكن مستعداً لطرح ألبومات جديدة. واليوم وأكثر من أي يوم مضى، أعتبر نفسي جاهزاً فنياً ومعنوياً للعودة إلى المجال الذي لطالما أمدّني بالأوكسجين وجعلني أقرب إلى نفسي".

لا أحد يعلم لماذا طرق يوري مرقدي باب الغناء قبل عشرة أعوام، بعد أن كان ناجحاً كمخرج للإعلانات، ولا أحد يعرف لماذا اختفى طيلة هذه المدة الطويلة، وبطبيعة الحال لا تفسير لعودته للغناء هذا العام، وهنا نتساءل: هل تكون خطوته المقبلة سينمائية؟ بعد تجربته اليتيمة مع المعتزلة حنان ترك في فيلم "الحياة منتهى اللذة".




اقرأ أيضاً: 6 فنانين عرب نجوا بأعجوبة من حوادث طيران قاتلة
دلالات
المساهمون