منذ السابع عشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان انتفاضة ثورية من أجل نيل الحقوق التي سُلبت من المواطنين. هم يريدون العيش الكريم وتأمين حياة تليق بمستقبل أبنائهم، من توفير فرص عمل، وطبابة، وضمان شيخوخة، ومحاسبة الفاسدين، وإلغاء الطائفية.
في ساحة إيليا في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، اجتمع أكثر من عشرين رساماً من أجل التعبير عن مطالبهم، من خلال الريشة والألوان. هكذا تشارك الناس أوجاعهم، هم الذين رزحوا تحت نير الحكومات التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من وضع اقتصادي متدهور.
تحت راية العلم اللبناني، اجتمع هؤلاء الفنانون، رافضين كل الأعلام الحزبية الأخرى، ليبقى العلم اللبناني وحده. نسرين شبيب، وهي إحدى الفنانات التشكيليات من مدينة صيدا، تعمل في مدرسة القلعة في صيدا منذ اثنين وعشرين عاماً، تقول إن "الفنان يستطيع التعبير عما يريده من خلال فنّه، ونحن اليوم هنا من أجل التعبير عن مطالبنا المحقة التي نسعى إلى تحقيقها، ونوصل أفكارنا من خلال الريشة. نحن هنا نحو عشرين فنانا وفنانة، وقد اجتمعنا من مدينة صيدا ومن مناطق أخرى".
تضيف: "أرسم علم لبنان، لأننا نريد توحيد الألوان، ولا نريد أن يرفرف أي علم لا يمثل لبنان. اخترنا ألوان العلم اللبناني الذي سيبقى مرفرفاً دائماً ويطغى على كل الألوان".
أما عن سبب وجودها في ساحة الاعتصام، فتقول: "نريد أن يعيش أولادنا بسلام. تخرجت ابنتي من الجامعة قبل عام ولم تجد عملاً حتى اليوم. لست مضطرة إلى قرع الأبواب حتى تحصل ابنتي على وظيفة. نريدهم أن يعملوا بكفاءاتهم وليس بالواسطة. نريد أن يتوظف أبناؤنا بكرامة".
نسرين شبيب (العربي الجديد)
أما الشابة نور الحاج، وهي من بلدة جدرا في إقليم الخروب، وتبلغ من العمر 22 عاماً، فقد تخرجت قبل عام وما زالت عاطلة من العمل أيضاً". تقول: "أردنا التعبير من خلال ريشتنا التي تساعدنا في إيصال رسالتنا. نعبّر من خلالها بطريقة سلمية، ونرسم لبنان بلا أحزاب، لأن ثورتنا هي من أجل أن يكون لبنان حرّاً، ومن دون طائفية. كما نريد من الدولة تأمين فرص عمل للشباب الذين يتخرجون من الجامعة ويصيرون عاطلين من العمل".
تضيف الحج: "نريد أن يعود لبنان إلى سابق عهده، أي سويسرا الشرق. نريده خاليا من التلوث الذي أدى إلى زيادة في الأمراض السرطانية". وتوضح: "منذ بدايات الانتفاضة الشعبية المطالبة بالحقوق، كنت من أوائل الذين انتفضوا في ساحة الثوار في تقاطع إيليا في مدينة صيدا، وسأبقى كذلك حتى تحقيق المطالب. لن نكلّ ولن نملّ حتى نصل إلى هدفنا".
أما الشاب حسن حسين، وهو من منطقة الغازية (جنوب لبنان)، ويعمل في مجال الحفر، يقول: "لم أكمل تعليمي، وقد توقفت عن الدراسة في الصف العاشر أساسي. وبسبب الأوضاع الاقتصادية، تركت المدرسة ونزلت إلى ميدان العمل. ولأنني أتمتع بموهبة الرسم، أشارك اليوم في الرسم من أجل التعبير مع زملائي عن رفضنا الواقع الذي نعيشه في لبنان. لا أعمال متوفرة. الكسارات متوقفة عن العمل وأنا في التاسعة عشرة من عمري، وفي مرحلة تأسيس حياتي. لذلك، نبحث عما يوفر فرص عمل للشباب".
حسن حسين (العربي الجديد)
أما الفنانة التشكيلية رندة الزورغلي، وهي أيضاً من مدينة صيدا، وتبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً، ومتخرجة من الجامعة بتخصص التصميم الداخلي، وعاطلة من العمل بسبب عدم وجود الفرص، تقول: "نحن مجموعة من الفنانين من مدينة صيدا والجوار، قررنا الاجتماع في ساحة الثورة عند تقاطع إيليا، لنعبر عن مطالبنا بالرسم من خلال ريشتنا. كل فنان يعبر عن مطالبه على طريقته الخاصة. أنا شخصيّاً قررت أن أرسم بركاناً مؤلفاً من كل الأحزاب والسياسيين والطوائف في لبنان لينفجر ثم يتّحد الجميع تحت راية علم موحد وهو العلم اللبناني، وتخرج من هذا البركان ثورة 17 أكتوبر/تشرين الأول، التي ستحقق الاستقلال".
الفنانة التشكيلية رندة الزورغلي (العربي الجديد)
تتابع الزورغلي: "رسالتنا هي الدعوة إلى الحب والسلام. نريد إخبار السلطة الحاكمة بأنها مهما فعلت، فلن تستطيع تغيير مبادئنا، وسنوصل رسالتنا مهما كان الثمن، وحتى لو استشهد منا البعض، سيخرج آخرون. نحن مستمرون في اعتصامنا وانتفاضتنا للوصول إلى تحقيق ما نريده، أي حكومة مستقلة، وأن يسمعنا السياسيون. نريد أن نعمل بكرامة بعد تخرجنا من الجامعات، لا أن نقف أمام أبواب المتنفذين في السلطة من أجل استجداء تأمين عمل لنا. نريد أن يؤمن لنا العلاج لا أن نموت على أبواب المستشفيات ونستجدي من يؤمّن لنا الطبابة. نريد حقنا في ضمان للشيخوخة، على غرار سائر بلدان العالم التي تهتم بكبار السن، وتوفر لهم حياة لائقة".
في ساحة إيليا في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، اجتمع أكثر من عشرين رساماً من أجل التعبير عن مطالبهم، من خلال الريشة والألوان. هكذا تشارك الناس أوجاعهم، هم الذين رزحوا تحت نير الحكومات التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من وضع اقتصادي متدهور.
تحت راية العلم اللبناني، اجتمع هؤلاء الفنانون، رافضين كل الأعلام الحزبية الأخرى، ليبقى العلم اللبناني وحده. نسرين شبيب، وهي إحدى الفنانات التشكيليات من مدينة صيدا، تعمل في مدرسة القلعة في صيدا منذ اثنين وعشرين عاماً، تقول إن "الفنان يستطيع التعبير عما يريده من خلال فنّه، ونحن اليوم هنا من أجل التعبير عن مطالبنا المحقة التي نسعى إلى تحقيقها، ونوصل أفكارنا من خلال الريشة. نحن هنا نحو عشرين فنانا وفنانة، وقد اجتمعنا من مدينة صيدا ومن مناطق أخرى".
تضيف: "أرسم علم لبنان، لأننا نريد توحيد الألوان، ولا نريد أن يرفرف أي علم لا يمثل لبنان. اخترنا ألوان العلم اللبناني الذي سيبقى مرفرفاً دائماً ويطغى على كل الألوان".
أما عن سبب وجودها في ساحة الاعتصام، فتقول: "نريد أن يعيش أولادنا بسلام. تخرجت ابنتي من الجامعة قبل عام ولم تجد عملاً حتى اليوم. لست مضطرة إلى قرع الأبواب حتى تحصل ابنتي على وظيفة. نريدهم أن يعملوا بكفاءاتهم وليس بالواسطة. نريد أن يتوظف أبناؤنا بكرامة".
نسرين شبيب (العربي الجديد)
أما الشابة نور الحاج، وهي من بلدة جدرا في إقليم الخروب، وتبلغ من العمر 22 عاماً، فقد تخرجت قبل عام وما زالت عاطلة من العمل أيضاً". تقول: "أردنا التعبير من خلال ريشتنا التي تساعدنا في إيصال رسالتنا. نعبّر من خلالها بطريقة سلمية، ونرسم لبنان بلا أحزاب، لأن ثورتنا هي من أجل أن يكون لبنان حرّاً، ومن دون طائفية. كما نريد من الدولة تأمين فرص عمل للشباب الذين يتخرجون من الجامعة ويصيرون عاطلين من العمل".
تضيف الحج: "نريد أن يعود لبنان إلى سابق عهده، أي سويسرا الشرق. نريده خاليا من التلوث الذي أدى إلى زيادة في الأمراض السرطانية". وتوضح: "منذ بدايات الانتفاضة الشعبية المطالبة بالحقوق، كنت من أوائل الذين انتفضوا في ساحة الثوار في تقاطع إيليا في مدينة صيدا، وسأبقى كذلك حتى تحقيق المطالب. لن نكلّ ولن نملّ حتى نصل إلى هدفنا".
أما الشاب حسن حسين، وهو من منطقة الغازية (جنوب لبنان)، ويعمل في مجال الحفر، يقول: "لم أكمل تعليمي، وقد توقفت عن الدراسة في الصف العاشر أساسي. وبسبب الأوضاع الاقتصادية، تركت المدرسة ونزلت إلى ميدان العمل. ولأنني أتمتع بموهبة الرسم، أشارك اليوم في الرسم من أجل التعبير مع زملائي عن رفضنا الواقع الذي نعيشه في لبنان. لا أعمال متوفرة. الكسارات متوقفة عن العمل وأنا في التاسعة عشرة من عمري، وفي مرحلة تأسيس حياتي. لذلك، نبحث عما يوفر فرص عمل للشباب".
حسن حسين (العربي الجديد)
أما الفنانة التشكيلية رندة الزورغلي، وهي أيضاً من مدينة صيدا، وتبلغ من العمر خمسة وعشرين عاماً، ومتخرجة من الجامعة بتخصص التصميم الداخلي، وعاطلة من العمل بسبب عدم وجود الفرص، تقول: "نحن مجموعة من الفنانين من مدينة صيدا والجوار، قررنا الاجتماع في ساحة الثورة عند تقاطع إيليا، لنعبر عن مطالبنا بالرسم من خلال ريشتنا. كل فنان يعبر عن مطالبه على طريقته الخاصة. أنا شخصيّاً قررت أن أرسم بركاناً مؤلفاً من كل الأحزاب والسياسيين والطوائف في لبنان لينفجر ثم يتّحد الجميع تحت راية علم موحد وهو العلم اللبناني، وتخرج من هذا البركان ثورة 17 أكتوبر/تشرين الأول، التي ستحقق الاستقلال".
الفنانة التشكيلية رندة الزورغلي (العربي الجديد)
تتابع الزورغلي: "رسالتنا هي الدعوة إلى الحب والسلام. نريد إخبار السلطة الحاكمة بأنها مهما فعلت، فلن تستطيع تغيير مبادئنا، وسنوصل رسالتنا مهما كان الثمن، وحتى لو استشهد منا البعض، سيخرج آخرون. نحن مستمرون في اعتصامنا وانتفاضتنا للوصول إلى تحقيق ما نريده، أي حكومة مستقلة، وأن يسمعنا السياسيون. نريد أن نعمل بكرامة بعد تخرجنا من الجامعات، لا أن نقف أمام أبواب المتنفذين في السلطة من أجل استجداء تأمين عمل لنا. نريد أن يؤمن لنا العلاج لا أن نموت على أبواب المستشفيات ونستجدي من يؤمّن لنا الطبابة. نريد حقنا في ضمان للشيخوخة، على غرار سائر بلدان العالم التي تهتم بكبار السن، وتوفر لهم حياة لائقة".