ماي بختام جولتها تتفق والعاهل الأردني على ضرورة تكثيف مفاوضات حل الدولتين

30 نوفمبر 2017
8AF36308-2A14-40D8-8FCE-773107A61903
+ الخط -
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الخميس، على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، وتكثيف جهود إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.

وبدأت ماي، أمس الأربعاء، زيارة إلى بغداد، أمس الأربعاء، انتقلت بعدها إلى السعودية لتحط رحالها، اليوم، في الأردن في ختام زياتها للشرق الأوسط.

وبحسب بيان للديوان الملكي، ركزت المباحثات بين رئيسة الوزراء البريطانية والعاهل الأردني على العلاقات بين البلدين، وتبادل وجهات النظر إزاء آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتناولت المباحثات كذلك آليات تعزيز وتمتين العلاقات الاستراتيجية الأردنية البريطانية، لا سيما في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وتطرقت المباحثات إلى ضرورة تكثيف جهود إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وحذر العاهل الأردني من انعكاس تعثر الوصول إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية على استمرار تعرض المنطقة للتوترات، وتصاعد حدة التطرف والعنف. كما تناولت المباحثات الأزمة السورية والتطورات على الساحة العراقية.

وكانت ماي وصلت، أمس الأربعاء، إلى بغداد في زيارة غير معلنة، والتقت رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، بينما أكّدت مصادر أنّ الزيارة هدفت الى توسيع آفاق التعاون بمجال مكافحة الإرهاب.

وذكر مكتب العبادي، في بيان صحافي، أنّ "العبادي التقى نظيرته البريطانية تيريزا ماي، في مكتبه ببغداد، وأكّد لها أنّ العلاقات العراقية – البريطانية شهدت تطوراً خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب"، مبيناً أنّ "بريطانيا دعمت العراق في مجالات عدة، منها مسألة النازحين".

بدورها، أكّدت تيريزا ماي على أن بريطانيا ستستمر في دعم العراق في مختلف المجالات، مشيرة إلى "أنّنا نتطلع الى بناء علاقات مستمرة مع العراق"، بحسب البيان.

وكانت زيارة تيريزا ماي الأولى من نوعها إلى العراق، وجاءت في وقت تزامن مع انتهاء المعارك الميدانية مع تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما يعمل العراق على تنظيم وتطوير علاقاته الدولية، خصوصاً مع الدول التي كان لها دور في مساندته بحربه ضد التنظيم.

وبعد العراق، زارت رئيسة الوزراء البريطانية المملكة العربية السعودية، في وقت لاحق أمس، حيث أجرت مباحثات مع المسؤولين هناك، لا سيما حول الأزمة الخليجية الناجمة عن حصار قطر، وبشأن الأزمة الإنسانية الناتجة من الحرب في اليمن.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن الزيارة أن ماي ستطرح في السعودية "السياسة الخارجية العدوانية للمملكة"، في رحلتها الثانية إلى الرياض هذا العام.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ رئيسة الوزراء البريطانية ستلتقي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، و"ستثير مسألة نزاع الدولة الخليجية مع قطر، والمخاوف الإنسانية من تورّطها في الحرب باليمن".

 

ونجمت الأزمة الخليجية عن إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة واستقلاليّة الدوحة.

 

(العربي الجديد، الأناضول)

ذات صلة

الصورة
زعيم مليشيا "أنصار الله الأوفياء" حيدر الغراوي (إكس)

سياسة

أدرجت وزارة الخارجية الأميركية حركة "أنصار الله الأوفياء" العراقية وزعيمها حيدر الغراوي، على قائمة المنظمات والشخصيات الإرهابية.
الصورة
تعرض عدد من الحجاج لضربات شمس أو جلطات دماغية بسبب ارتفاع الحرارة والتعب 16 يونيو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

تسبّبت وفاة وفقدان عشرات من حجاج الأردن بمكة المكرمة في حزن وغضب وجدل واسع على منصّات التواصل الاجتماعي وفي الرأي العام الأردني.
الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
آلاف الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حول الكعبة، 7 يونيو 2024(عصام الريماوي/ الأناضول)

مجتمع

 يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.
المساهمون